[أئمة الجور من أسباب الضلال]
وليس لقلة ذلك ولا عسره ، ولا لملتبس (1) لبس من أمره ، ضل القوم عنه ولا تاهوا ، ولكن لما (2) سن فيهم ملوك بني أمية (3) وشبهوا ، ولقهر بني أمية لهم وغلبة
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن يعلى بن مرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (أريت بني أمية على منابر الأرض ، وسيملكونكم ، فتجدونهم أرباب سوء). واهتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لذلك : فأنزل الله (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلى فتنة للناس).
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عمر رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : رأيت ولد الحكم بن أبي العاص على المنابر ، كأنهم قردة). وأنزل الله في ذلك (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلى فتنة للناس ، والشجرة الملعونة). يعنى الحكم وولده.
وأخرج ابن مردويه ، عن عائشة رضي الله عنها : أنها قالت لمروان بن الحكم : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : لأبيك وجدك (إنكم الشجرة الملعونة في القرآن).
وعن الأسود ، قلت لعائشة : ألا تعجبين لرجل من الطلقاء ينازع أصحاب محمد الخلافة؟ قالت : وما يعجب؟! هو سلطان الله ، يؤتيه البر ، والفاجر ، قد ملك فرعون مصر. سير أعلام النبلاء 3 / 95.
وعن أبي ذر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : إذا بلغت بنو أمية أربعين اتخذوا عباد الله خولا ، ومال الله نحلا ، وكتاب الله دغلا. أخرجه الحاكم في المستدرك 4 / 479. وذكره في كنز العمال 6 / 39 ، وقال : ومال الله دخلا ، وقال أخرجه ابن عساكر.
وعن أبي برزة الأسلمي قال : كان أبغض الأحياء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بنو أمية ، وبنو حنيفة ، وثقيف. أخرجه الحاكم في المستدرك 4 / 480. وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. وذكره الهيثمي أيضا في مجمعه 10 / 71. وقال : رواه أبو يعلى.
وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن أهل بيتي سيلقون من
पृष्ठ 246