162

दलील हैरान

دليل الحيران على مورد الظمآن

प्रकाशक

دار الحديث

प्रकाशक स्थान

القاهرة

शैलियों

في السبع بضم الكاف، وفتح الفاء مشددة وألف بعدها على الجمع، واحترز بقيد السورة عن الواقع في غيرها نحو: ﴿وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا﴾ ١ فإن ألفه ثابتة. وأما "مساكن" ففي "التوبة": ﴿وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا﴾ ٢، ﴿وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً﴾ ٣. وفي "الأنبياء": ﴿وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ﴾ ٤. وفي "القصص": ﴿فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ﴾ ٥. وفي "سبأ": ﴿لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ﴾ ٦. وهو متعدد ومنوع كما مثل، وهذا المذكور هنا جمع مسكن بفتح أوله، وثالثه، بمعنى منزل وليس بين الكاف والنون ياء لا في مفرده، ولا في جمعه، والمتقدم في ترجمة: "البقرة"، جمع مسكين بكسر الميم بمعنى فقير، وبين الكاف والنون من جمعه ومفرده ياء، وقد قرأ حفص وحمزة: ﴿فِي مَسَاكِنِهِمْ﴾ ٧ الواقع في: "سبأ"، بإسكان السين، وفتح الكاف من غير ألف بينهما على الأفراد، وقرأه الكسائي في مثلهما إلا أنه كسر الكاف. وأما "تزاور" ففي "الكهف": ﴿تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ﴾ ٨ لا غير، وقد قرأه الشامي بإسكان الزاي، وتشديد الراء من غير ألف بينهما، وقد قدمنا أن العمل في: "كاذب"، على حذف ألفه مطلقا في "الزمر" وفي غيرها، وقوله: "كاذب"، وقوله: و"الكافر" معطوفان على ضمير المثنى المجرور بـ"في" في البيت قبل، ولكنهما مرفوعان على الحكاية. ثم قال: وعن أبي داود أدبارهم ... ثم بغير الرعد أعناقهم والمنصف الأدبار فيه مطلقا ... وفيه أعناقهم قد أطلقا أخبر عن البيت الأول عن أبي داود بحذف ألف: "أدبارهم"، المضاف إلى ضمير الغائبين، كيفما تحركت راؤه، وألف: "أعناقهم"، المضاف إلى ضمير الغائبين أيضا الواقع في غير: "الرعد".

١ سورة النبأ: ٧٨/ ٤٠. ٢ سورة التوبة: ٩/ ٢٤. ٣ سورة التوبة: ٩/ ٧٢. ٤ سورة الأنبياء: ٢١/ ١٣. ٥ سورة القصص: ٢٨/ ٥٨. ٦ سورة سبأ: ٣٤/ ١٥. ٧ سورة سبأ: ٣٤/ ١٥. ٨ سورة الكهف: ١٨/ ١٧.

1 / 164