============================================================
934م). فضلا عن ان الكتاب قد أضيفت له الرسوم التوضيحية وشملت تطيطا لبنات نعش ومفططا للعرم المكى ومدينة الرومية.
الرواية وتوظيف الرمز في الكتاب ليس تكرارا أن نتساعل: لماذا كتب البلدان مملوعة بالأساطير والمغامرة والخرافة؟ فأولا: إن هذه الأسطورة التي تعتبرها خرافة هي في يوم من الأيام كانت حضارة. والثاني: احتياج الإنسان الى إتارة مايمك به خياله ويفسر ما حوله ثم إن اتساع خياله في رحلاته تتيح له التصور الصب. فضلا عن ان هناك عوامل مؤثرة مثل ما فعل الفينقيون في طرح مجموعة اساطير حول المحيط الأطلسي، وما قام به التجار الذاهيون إلى الصين من تشر هذه الأساطير لاحتكار التجارة لهم.
فعندما بدأت البوادر الأولى من مراحل التفكير والتامل في مظاهر الطبيعة، وفي الحظات الأمن وزوال الخوف كان لدى العقل متسع من الوقت للتأمل والتساؤل بما يحيط به من أسرار لفهم الكون، ونحو بداية المعرفة والوقوف على أبوابها جاعت الأسطورة لتحتضن ثلك المفاهيح (13).
فبامكاننا أن نتخيل الطبيعة البشرية آنذاك بأنها كائن حي، وان الخوف، والأمل، واليأس، وحب الاستطلاع اتدمجت وتجسدت في الأساطير. وانحدرت إلى التسلسل البشري تقاليد بدائية مقدسة؛ وقد استطاع العلم الان ان يقم تفسيرا مرضيا عن الأسباب المباشرة للظواهر الطبيعية بالرغم من أن السبب الجوهري ما زال لغزا حتى بالنسبة لاغلب أصحاب المعرفة أما بالنسبة للإنسان البدائي فان الأسباب المباشرة للحوالث هي من (13) الخسوري: لطفي: معحم الأسلطير طا (بغداد: دار الشؤون التفافية العامة .8/1 (1990
पृष्ठ 73