दफ़ शुभ
دفع شبه من شبه وتمرد
प्रकाशक
المكتبة الأزهرية للتراث
प्रकाशक स्थान
مصر
من حج فزار قبري بعد موتي كان كمن زارني في حياتي زاد السهمي وصحبني ورواه الحافظ بن الجوزي بهذه الزيادة وقال صلى الله عليه وسلم من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني رواه بن عدي في كتابه الكامل وغيره وهو من حديث إبن عمر رضي الله عنهما وخرجه الدارقطني في أحاديث مالك التي ليست في الموطأ وهو كتاب ضخم وقال إبن الجوزي إن هذا الحديث موضوع وقد نسب إبن الجوزي في ذلك إلى السرف فأعرف ذلك وقال صلى الله عليه وسلم من زار قبري أو زارني كنت له شفيعا أو شهيدا رواه أبو داود الطيالسي في مسنده وهو من حديث إبن عمر رضي الله عنهما ورواه إمام الأئمة إبن خزيمة ورواه البيهقي وإبن عساكر من جهة الطيالسي وروي بزيادة قال أبو داود الطيالسي حدثنا سوار إبن ميمون أبو الفرج العبدي قال حدثني رجل من آل عمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من زار قبري أو قال من زارني كنت له شفيعا أو شهيدا ومن مات في أحد الحرمين بعثه الله في الآمنيين يوم القيامة وقال صلى الله عليه وسلم من زارني متعمدا كان في جواري يوم القيامة رواه أبو جعفر العقيلي وغيره ومنهم الحافظ إبن عساكر وفي رواية السحاي قال حدثنا هارون بن قزعة عن رجل من آل الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من زارني متعمدا كان في جواري يوم القيامة ومن سكن المدينة وصبر على بلائها كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة ومن مات في أحد الحرمين بعث في الآمنين يوم القيامة
ومن هو في جواره فهو في الآمنين لا محالة صلى الله عليه وسلم وقال صلى الله عليه وسلم من حج حجة الإسلام وزار قبري وغزا غزوة وصلى في بيت المقدس لم يسأله الله فيما افترض عليه ورواه الحافظ أبو الفتح الأزدي في فوائده وهذا أبو الفتح إسمه محمد بن الحسين وكان حافظا من أهل العلم والفضل وصنف كتبا في علوم الحديث ذكره الخطيب البغدادي في تاريخه وإبن السمعاني في الأنساب وأثنى عليه محمد بن جعفر بن غيلان وذكره بالحفظ وحسن المعرفة بالحديث وقال عليه الصلاة والسلام من زارني محتسبا كنت له شفيعا أو شهيدا وفي رواية من زارني محتسبا إلى المدينة كان في جواري يوم القيامة وهو من رواية أنس رضي الله عنه ورواه غير واحد وممن ذكره ابن الجوزي في كتابه مثير الغرام الساكن وهو من طريق ابن أبي الدنيا وروي من طرق وقال عليه الصلاة والسلام من زارني ميتا فكأنما زارني حيا من زارني وجبت له شفاعتي يوم القيامة وما من أحد من أمتي له سعة ثم لم يزرني فليس له عذر رواه الحافظ أبو عبد الله محمد بن محمود النجار في كتابه الدرة اليتيمة في فضائل المدينة وعن إبن عباس رضي الله عنهما أنه عليه الصلاة والسلام قال من زارني في مماتي كان كمن زارني في حياتي ومن زار قبري حتى ينتهي إلى قبري كنت له يوم القيامة شهيدا خرجه العقيلي ورواه إبن عساكر من جهته إلا أنه قال من زارني في المنام كان كمن زارني في حياتي وهي فائدة جليلة وعن على كرم الله وجهه أنه عليه الصلاة والسلام قال من زار قبري بعد موتى فكأنما زارني في حياتي ومن لم يزرني فقد جفاني رواه الحسين بن يحيى بن جعفر في كتاب أخبار المدينة ورواه الحافظ أبو عبد الله بن النجار في كتابه الدرة اليتيمة من لم يزرني فقد جفاني ورواه الحافظ أبو سعيد عبد الملك بن محمد النيسابوري في كتابه شرف المصطفى صلى الله عليه وسلم وهذا الكتاب في ثمان مجلدات
وأبو سعيد هذا له مصنفات في علوم الشريعة توفي سنة ست وأربعمائة بنيسابور
पृष्ठ 110