ولا غرو فقد أبان لنا هذا العلم الذي يهتدى به قيمة فن الفلسفة في كتابه معالم الدين وفتح لنا المهيع (1) الذي لا يضل من سلكه ولا يغتاله(2) طمسل ولا هيم (3) قال المصنف والشارح: ( وفائدة تدوين المنطق وتعلمه كما قال الحفيد التمييز بين الحق والباطل والصدق والكذب والخير والشر وهو معنى قول المصنف إيضاح الحق بالقياس كما سيأتي المؤيد أي المقوى بالبرهان الصحيح ليكون المرء على ثقة ويقين من نفسه لأنه يثلج الصدور وبصيرة من أمره في علمه ويعقبه في حجته السرور ليهلك من هلك عن بينه ويحيى منحي عن بينه إلى أن قال المصنف وبفائدة المنطق حاج الله المشركين في القرآن وقرعهم ببراهينه)
وأورد الإمام رسائل أخوان الصفا ونوه بشأنها تنويها وهي أصول الفلسفة وعمدتها وجمعت من الفنون التي ذمها المفتون ، أبعد هذا يقام لضوضاء (4) الجهلاء وزن؟! ولولا خشية الإطاله لأوردنا لك ما يبهر العقول ، ولنكتف بمصة من وشل (5) فإذا تأملت بعين بصيرتك - وقد اتخذت الإنصاف رائدك (6)ونبذت عنك غلاف الجمود - في كل ما ألممنا به مما كتبه هؤلاء المتبحرون في علم الشريعة أدركت
سذاجة (7) فكرة ذلك المسكين وتهتره بدون روية (8) ولا بصيرة واندفاعه بباعث الشهوات الخسيسة ما يجب عليه أن يندب (9) حظه ويبكي على نبوه (10) عن مقعد أهل النبل (11) وتلكده (12) بذوي الحماقة والجهل
(1) الطريق الواضح الواسع (2) اغتاله قتله بغته ، والطمسل بضم الطاء والسين اللص (3) التحير وشدة العطش
(4) كثرة الأصوات (5 ) قليل من كثير وقد يطلق الوشل على القليل وهو ضد (6) رسولك والأصل رسول لطلب الكلا .
(7)البساطة (8) فكر (9) يندب يبكي والحظ النصيب (10) نبا السيف عن مكانه أخطا المحز
पृष्ठ 24