दासाय इला सबील मुमिनिन
الدعاية إلى سبيل المؤمنين لأبي إسحاق اطفيش
शैलियों
سادسا - ارتكاب مفاسد لغوية ، مثل واقدها ، وصوابه موقدها ؛ لأن وقد يتعدى بالهمزة كقوله تعالى : { كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين } ( المائدة / 64)
ومثل يورث لهم صوابه يورثهم .
( كل من يدعي بما ليس فيه
كذبته شواهد الامتحان )
ثم ماذا يرى في تلك الكبائر من الشتم الطعن في العرض بالظن والكذب،أهي طاعة؟ فالله لا يعبد بالشتم ، ومن تقرب إلى الله بالمعصية كفر ، لما فيه من الاستخفاف بالمولى عز شأنه ، أم معصية ؟ فتعمد ارتكابها ، ففي كلا الحالتين من الخاسرين .
كم رأينا مأساة بما كسبت أيدي الذين أجرموا وتجرع الشعب من مضض العسف والجور ، وقاسى كثيرا آلآم الاضطهاد ، وهناك من الذين نعدهم في زمرة المفكرين ، وفي مقدمة المصلحين ، يوجهون سهام الانتقاد المر إلينا عن مخبات ذوي الحيف والعناد بعد ما بلغ السيل الزبا.
ومن عجب الأيام أني على الهدى
ألام وغيري بالضلالة يحمد
فقد تبين الرشد من الغي ، وانكشف الغطاء عما كان خفيا ، فهل أنتم منتهون ؟
الخاتمة
لقد مرت على الشعب أطوار المحنة والبلاء ، وصنوف الإرهاق ونقص من الأموال والأنفس والثمرات ، وانتهز تلك الظروف العصيبة كل ذي كيد ، فطعن برمحه كيف شاء ، طعنة نجلاء فهل تركت هذه المحن في النفوس أثر الموعظة ؟
पृष्ठ 136