دعائم التمكين
دعائم التمكين
प्रकाशक
الجامعة الإسلامية
संस्करण संख्या
العدد المائة وعشرة-السنة الثانية والثلاثون
प्रकाशन वर्ष
١٤٢٠هـ/٢٠٠٠م
प्रकाशक स्थान
المدينة المنورة
शैलियों
المبحث الثاني: مناسبة الآيات لما قبلها
المبحث الثاني: مناسبة الآيات لما قبلها
...
المبحث الثاني: مناسبة الآيات لما قبلها
الآية الكريمة التي يدور البحث على ضوئها مرتبطةٌ بثلاث آيات
قبلها، والآيات الثلاث ليست بمنفصلة عمَّا تقدمها من آيات السورة الكريمة.
فالله ﷾ لَمَّا ذكر جملة مِمَّا يُفْعَل في الحج، وما فيه من منافع دنيوية وأخروية - وكان المشركون قد صدُّوا الرسول ﷺ عام الحديبية ومنعوه من دخول الحرم، وآذوا مَنْ كان بمكة من المؤمنين - أنزل الله تعالى هذه الآيات مبشرة للمؤمنين بدفعه عنهم، ومشيرة إلى نصرهم وإذنه لهم في القتال١. ومعلنة ما به يزول الصد والمنع، وما به يصير المسلمون أعزة أحرارًا أقوياء٢. ووعد الله في هذه الآيات بالتمكين لهم في الأرض، وردهم إلى ديارهم، وفتح مكَّة لهم٣. وأنَّ عاقبة الأمور راجعةٌ إلى الله تعالى. والعاقبة للتقوى.
ولم يذكر ﷾ ما يدفعه عنهم ليكون أفخم وأعظم
وأعمَّ٤. ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ. أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ. الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ. الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ﴾ [سورة الحج - الآيات: ٣٨-٤١] .
_________
١ البحر المحيط ١/٣٧٣.
٢ التفسير الواضح ٢/٧١، والتيسير في أحاديث التفسير ٤/١٧٧، وأحكام القرآن لابن العربي، القسم الثالث، ١٢٩٦-١٢٩٩.
٣ البحر المحيط ١/٣٧٣.
٤ أحكام القرآن لابن العربي، القسم الثالث ١٢٩٦-١٢٩٩.
1 / 27