23

एकांत और अलगाव

العزلة والانفراد

अन्वेषक

مسعد عبد الحميد محمد السعدني

प्रकाशक

مكتبة الفرقان

प्रकाशक स्थान

القاهرة

التَّرْغِيبُ فِي الْعُزْلَةِ ٢٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ: " صَوَامِعُ الْمُسْلِمِينَ بُيُوتُهُمْ " (١) .

(١) ضعيف: أخرجه العسكري، والسِّلفي، كما في " المقاصد الحسنة " برقم (١٢٥٨)، عن الحسن مرسلًا. قلت: وسنده ضعيف لإرساله. وقد خولف على إسحاق بن إبراهيم، خالفه: محمد بن سليمان بن هشام الخزار عن ابن أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الحسن، عن أنس، موصولًا وموفوعًا. أخرجه ابن حبان في " المجروحين " (٢/٣٠٥) . وقال في الخزار هذا: " منكر الحديث بين الثقات، كأنه يسرق الحديث، يعمد إلى أحاديث معروفة بأعيانهم حدّث بها عن شيوخهم، لا يجوز الاحتجاج به بحال ". وقال فيه ابن عدي: " يوصل الحديث ويسرقه ". قلت: فلإسناد منكر، فالمعروف أنه مرسل، والله أعلم. وفي الباب عن: أبي أمامة - مرفوعًا، به: أخرجه الطبراني في " كبيره " (ج٨ رقم ١٩٨٠)، والقضاعي في " السهاب " برقم (١٣٢٢)، والشجري في " أماليه " (٢/١٥٦ - ١٥٧، ١٥٧)، بسند واه جدًّا، فيه: غفير بن معدان، متروك الحديث. والصواب أنه موقوف على أبي الدرداء كمما سيأتي برقم (٢٦) . وورد ايضا عن: الفضيل بن عياض، أخرجه أبو عمرو الداني في " الفتن " (١٢٠)، وابن البنا في " الرسالة المغنية " برقم (١٦ - بتحقيقي / ط. دار الطلائع) . والصوامع؛ جمع: صومعه، وهي: منار الراهب.

٢٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: ثنا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ: " إِنَّ أَقَلَّ الْعَيْبِ عَلَى امْرِئٍ أَنْ يَجْلِسَ فِي بَيْتِهِ " (١) .

(١) صحيح: أخرجه وكيع (٢٥٣à، وهناد (١٢٣٦)، وأبو داود (١١٧ - ١١٨)، وابن أبي عاصم (٨١ - ٩٩) أربعتهم في " الزهد "، وابن سعد في " الطبقات الكبرى " (٣/٢٢١à)، ونعيم بن حماد في " زوائد زهد ابن المبارك " (١٢)، والخطابي في " العزلة " (ص٢٢) "، وابن الأعرابي في " معجمه " (١٢٤١)، والخرائطي في " مكارم الأخلاق " (٣٦٦ - انتقاء السِّلفي)، وغيرهم من طريق إسماعيل ابن ابي خلد به.

مِنْ كَلامِ أَبِي الدَّرْدَاءِ فِي الْعُزْلَةِ ٢٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: " نِعْمَ صَوْمَعَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ بَيْتُهُ، يَكُفُّ لِسَانَهُ، وَفَرْجَهُ، وَبَصَرَهُ، وَإِيَّاكُمْ وَمُجَالَسَةَ الأَسْوَاقِ، تُلْهِي وَتُلْغِي " (١) .

(١) صحيح: قلت: وقد رواه عن ثور، جماعة من أصحابه، منهم: = ⦗٢٦⦘ = ١ - يحي بن سعيد: هنا، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (ج ١٣ ق ٣٨٧ - مخطوط دار الكتب) . والخرائطي في " مكارم الأخلاق " (٣٦٧ - منتقى السِّلفي) . ٢ - سفيان الثوري، به: أخرجه وكيع (٢٥١)، وأحمد برقم (١٣٥)، وهناد (١٢٣٥)، وابن أبي عاصم (٨٠) كلهم في " الزهد "، وابن أبي شيبة (١٣/٣٠٩)، وقوام السنة في " الترغيب والترهيب (٢٢٣٤)، والبيهقي في " الشعب " (١٠٦٥٦) . ٣ - عيسى بن يونس: أخرجه البيهقي في " الزهد " (١٢٨) . وغيرهم. وتلغى: من اللغو، وهو ملا يعتد به من الكلام.

1 / 25