कुज़ला
العزلة
प्रकाशक
المطبعة السلفية
संस्करण संख्या
الثانية
प्रकाशन वर्ष
١٣٩٩ هـ
प्रकाशक स्थान
القاهرة
، فَالْمَغْرُورُ الْمَائِقُ الْمَذْمُومُ عِنْدَ الْخَلَائِقِ النَّادِمُ فِي الْعَوَاقِبِ الْمَحْطُوطُ عَنِ الْمَرَاتِبِ مَنِ اغْتَرَّ بِالنَّاسِ وَلَمْ يَحْسِمْ رَجَاءَهُ بِالْيَأْسِ وَلَمْ يُظْلِفْ قَلْبَهُ بِشِدَّةِ الِاحْتِرَاسِ، فَالْحَذَرَ الْحَذَرَ مِنَ النَّاسِ فَقَدْ قَلَّ النَّاسُ وَبَقِيَ النَّسْنَاسُ، ذِئَابٌ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ، إِنِ اسْتَفْرَدْتَهُمْ حَرَمُوكَ، وَإِنِ اسْتَنْصَرْتَهُمْ خَذَلُوكَ وَإِنِ اسْتَنْصَحْتَهُمْ غَشُّوكَ، وَإِنْ كُنْتَ شَرِيفًا حَسَدُوكَ وَإِنْ كُنْتَ وَضِيعًا حَقَرُوكَ، وَإِنْ كُنْتَ عَالِمًا ضَلَّلُوكَ وَبَدَّعُوكَ، وَإِنْ كُنْتَ جَاهِلًا عَيَّرُوكَ وَلَمْ يُرْشِدُوكَ إِنْ نَطَقْتَ قَالُوا مِكْثَارٌ مِهْذَارٌ صَفِيقٌ وَإِنْ سَكَتَّ قَالُوا غَبِيُّ بَلِيدٌ بَطِيءٌ، وَإِنْ تَعَمَّقْتَ قَالُوا مُتَكَلِّفٌ مُتَعَمِّقٌ، وَإِنْ تَغَافَلْتَ قَالُوا جَاهِلٌ أَحْمَقُ، فَمُعَاشَرَتُهُمْ دَاءٌ وَشَقَاءٌ وَمُزَايَلَتُهُمْ دَوَاءٌ وَشِفَاءٌ، وَلَا بُدَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ فِي الدَّوَاءِ مَرَارَةٌ وَكَرَاهَةٌ، فَاخْتَرِ الدَّوَاءَ بِمَرَارَتِهِ وَكَرَاهَتِهِ عَلَى الدَّاءِ بِغَائِلَتِهِ وَآفَتِهِ. وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ
أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَطَاءٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ قَالَ: «كَانَ النَّاسُ مَرَّةً وَرَقًا لَا شَوْكَ فِيهِ وَإِنَّهُمُ الْيَوْمَ شَوْكٌ لَا وَرَقَ فِيهِ»
أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ قَالَ: حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ الْفَيَّاضِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ، وَكَانَ يَنْزِلُ فِي بَنِي يَشْكُرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ التَّاجِيُّ قَالَ: قَالَ الْحُسَيْنُ: " اعْلَمُوا أَنَّ النَّاسَ شَجَرَةُ بَغْي وَفَرَاشُ نَارٍ وَذُبَابُ طَمَعٍ. إِنَّ الدُّنْيَا لَمَّا فُتِحَتْ عَلَى أَهْلِهَا كَلِبُوا وَاللَّهِ أَسْوَأَ الْكَلَبِ حَتَّى غَدَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالسُّيُوفِ وَاسْتَحَلَّ بَعْضُهُمْ حُرْمَةَ بَعْضٍ فَخَانَقُوا عَلَى نُسْخَةٍ كَسَبُوهَا مِنْ كُلِّ حَرَامٍ وَأَنْفَقُوهَا فِي كُلِّ شَرٍّ وَطَبَّقُوا الْأَرْضَ ظُلْمًا. قَاتَلَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ قَاتِلُهُمُ اتَّخَذُوا عِبَادَ اللَّهِ خَوَلًا وَاتَّخَذُوا هَذَا الْمَالَ دُوَلًا. سُبْحَانَ اللَّهِ مَا لَقِيَتْ هَذِهِ
أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَطَاءٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ قَالَ: «كَانَ النَّاسُ مَرَّةً وَرَقًا لَا شَوْكَ فِيهِ وَإِنَّهُمُ الْيَوْمَ شَوْكٌ لَا وَرَقَ فِيهِ»
أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ قَالَ: حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ الْفَيَّاضِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ، وَكَانَ يَنْزِلُ فِي بَنِي يَشْكُرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ التَّاجِيُّ قَالَ: قَالَ الْحُسَيْنُ: " اعْلَمُوا أَنَّ النَّاسَ شَجَرَةُ بَغْي وَفَرَاشُ نَارٍ وَذُبَابُ طَمَعٍ. إِنَّ الدُّنْيَا لَمَّا فُتِحَتْ عَلَى أَهْلِهَا كَلِبُوا وَاللَّهِ أَسْوَأَ الْكَلَبِ حَتَّى غَدَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالسُّيُوفِ وَاسْتَحَلَّ بَعْضُهُمْ حُرْمَةَ بَعْضٍ فَخَانَقُوا عَلَى نُسْخَةٍ كَسَبُوهَا مِنْ كُلِّ حَرَامٍ وَأَنْفَقُوهَا فِي كُلِّ شَرٍّ وَطَبَّقُوا الْأَرْضَ ظُلْمًا. قَاتَلَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ قَاتِلُهُمُ اتَّخَذُوا عِبَادَ اللَّهِ خَوَلًا وَاتَّخَذُوا هَذَا الْمَالَ دُوَلًا. سُبْحَانَ اللَّهِ مَا لَقِيَتْ هَذِهِ
1 / 72