179

कुयून रसैलवा अज्विबा

مجموعة الرسائل والمسائل النجدية لبعض علماء نجد الأعلام (الجزء الثالث)

संपादक

حسين محمد بوا

प्रकाशक

مكتبة الرشد

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

फतवा
الكفار، ومن هذا قوله ﷺ «الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل» (١)، فانظر كيف انقسم الشرك والكفر، والفسوق والظلم، إلى ما هو كفر ينقل

ناصر الدين الألباني، المكتب الإسلامي، ط/١، ١٣٨٠هـ-١٩٦١م، حديث رقم (٣٤١٩) . مشكل الآثار، لأبي جعفر الطحاوي، دار صادر، بيروت، لبنان، ط/١، مطبعة مجلس دائرة المعارف بالهند، ١٣٣٣هـ، ١٣٥٩. سلسلة الأحاديث الصحيحة، ٣/١٥٥. السنن الكبرى، لأبي بكر أحمد بن حسين بن علي البيهقي (ت٤٥٨هـ)، دار الفكر، ١٠/٢٩.
(١) لم أجده بهذا اللفظ. وقد أخرجه الإمام أحمد في مسنده، ٤/٤٠٣، بلفظ: «اتقوا هذا الشرك؛ فإنه أخفى من دبيب النمل» من حديث أبي موسى الأشعري. وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، لنور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي (ت ٨٠٧هـ)، نشر دار الريان للتراث، القاهرة، ودار الكتاب العربي، بيروت، ١٠/٢٢٣-٢٢٤. وعزاه لأحمد والطبراني في الكبير والأوسط، وقال:: ورجال أحمد رجال الصحيح، غير أبي علي، ووثقه ابن حبان.
إن هذا الشرك الخفي، من أخطر ما يسري في هذه الأمة، خاصة في هذا العصر، فإذا كان الرسول ﷺ قد تخوف منه على أصحابه لخفائه، مع قوة إيمانهم، وكمال علمهم، فكيف بأهل هذا الزمان؟ الذين هم أقل علمًا، وإيمانًا، وإدراكًا لمخاطر الشرك الأكبر، فضلًا عن الأصغر، بل الخفي منه، فلا بد أن يكون الخوف عليهم أشد؛ إذ وقوعهم في مثل هذا أيسر، وقد لا ينجو منه إلا من رحم الله. وقد بينه ابن عباس ﵄ في قوله تعالى: ﴿فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة:٢٢] . قال: "الأنداد: هو الشرك، أخفى من دبيب النمل على صماء سوداء في ظلمة الليل، وهو أن يقول: والله وحياتك يا فلان، ويقول: لولا كلبة هذا لأتانا اللصوص، ولولا البط في الدار لأتى اللصوص، وقول الرجل لصاحبه: ما شاء الله، وشئت، وقول الرجل: لولا الله، وفلان، لا تجعلوا فلانًا، فإن هذا كله به شرك". رواه ابن أبي حاتم (٣٢٧هـ) في تفسير القرآن العظيم، مسندًا عن الرسول، والصحابة، والتابعين، نشر مكتبة الدار بالمدينة المنورة، ودار طيبة، ودار ابن القيم، ط/١، ١٤٠٨هـ، تحقيق د. أحمد عبد الله الغماري، ١/٨١.
وما قاله ابن عباس، هو أكثر ما يدور على ألسنة كثير من أهل هذه الأمة؛ ولذلك حرص الصحابة ﵃ على معرفة كيفية اتقائه، فسألوه: وكيف نتقيه، وهو أخفى من دبيب النمل، يا رسول الله؟ قال: «اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك شيئًا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلم» . رواه أحمد في مسنده، ٤/٤٠٣.

1 / 196