وترضى يا إمام العدل ضربي .... لهامات اللصوص بني الملاص
إلى قوله:
جفاني البيض والغيد السبايا .... إذا هم لم يغصوا بانتقاصي
وأضرب كبشهم ضربا عنيفا .... يشيب لوقعه سود القصاص
وأغدي الخيل مضمرة عليهم .... ترى شعث المفارق والنواصي
عليها كل أزهر قاسمي .... يخيس القرن منه باقتماص
فيعرفنا بنو حار بن كعب .... أسود الجيش ترفل في الدلاص
ومنها:
فإنا لانجوز الحق فيهم .... ونرضى لا محالة بالقصاص
قلت: وعلى ذكر هذا نذكر من رسالة الإمام الهادي إلى الحق عليه
السلام إلى بني الحارث بن كعب لما غدروا به قوله عليه السلام ما لفظه:
بسم الله الرحمن الرحيم
من عبدالله الهادي إلى الحق أمير المؤمنين يحيى بن الحسين بن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أما بعد فإن الله عز وجل يقول في كتابه الذي نزله على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال(11)} [الرعد].
ومنه:
ولابد أن يتم الله في خلقه ما قضى وكل ما هو كائن سيكون، ومن خالف الحق فهو الهالك المغبون، ولا شك أن الله أراد تغيير نعمتكم وإزالة مابكم من الخير ابتداكم به من غير فعل كان منكم استأهلتم به ما كان أعطاكم من النعم التي فيها تتقلبون وفي جنباتها ترتعون.
पृष्ठ 31