على أن أقاموا الحق لا شيء غيره .... وقاموا لرب الناس بالفرض والنصر
وما ذاك من صغر بهم عند ربهم .... ولكنه ذخر لهم أيما ذخر
فأخر عنهم نصره لكرامة .... أراد بها إكمال ما شاء من أجر
وأملى لأهل الفسق في ثار أحمد .... ليأخذهم يوم القيامة بالوزر
فويل بني الدنيا من الله إنه .... سيصليهم نارا تلهب بالجمر
إلى قوله:
محمد المرضي فيها خصيمهم .... ليأخذ منهم ماله كان من وتر
يقول لهم يوم المعاد محمد .... قتلتم بني الزهراء سيدة الزهر
وسوقتموهم في الأسارى تعفرتا .... على الله رب البيت والركن والحجر
ولم توقنوا أني أخاصم عنهم .... وأطلب ثاري منكم ساعة النشر
قتلتم بني الطاهرين ذوي التقى .... وروعتم مني الحريم على الصغر
ألم يك حقي واجبا في رقابكم .... فترعوا حقوق الله في واجب الأمر
وترعوا حقوقي في بني وحرمتي .... وتبغوا مني الوسيلة في الحشر
قتلتم بني الدنيا بني وخنتم .... عهودي وأبديتم لنا غاية الغدر
فذوقوا عذاب الله زال نعيمكم .... وحل بكم لا شك قاصمة الظهر
إلى قوله عليه السلام:
فأوصيك بالتقوى وبالدين والهدى .... وإيثار أمر الله في السر والجهر
وأن لا ترى للدهر يوما مطأطئا .... ولا تخضعن للدهر والزم على الصبر
فيوشك أن تنفك منك علايق .... بصبرك إن أخلصت لله في الشكر
पृष्ठ 28