115

चुयुन मुख्तार

عيون المختار من فنون الأشعار والآثار

शैलियों

साहित्य

[قصيدة القاسم بن علي بن هتيمل الضمدي في ترثية الإمام الشهيد

أحمد بن الحسين]

قلت: ومن غرر القصائد ودرر الفوائد القصيدة المشهورة للقاسم بن علي بن هتيمل الضمدي وهي:

إذا جئت الغضا ولك السلامه .... فطارح بالتحية ريم رامه

وقد أشرت إليها في شرح الزلف.

ومن قصيدة للشاعر البليغ المذكور في ترثية الإمام الشهيد:

أقسمت أحلف صادقا وأنا الذي .... ماقط أحلف كاذبا بيمين

إن الشجاعة والسماحة والندى .... حلت بقبر في ربا ذيبين

في الدرب لابرح الغمام بجوده .... فبتربه علم الهدى والدين

حيث الإمام ابن الحسين مخيم .... ياحبذا من طاهر وأمين

حيث ابن فاطمة الإمام مضمخ .... بدم الشهادة ثاويا في الطين

ذاك الذي أحيا شريعة جده .... بحسامه وأذل كل قرين

ونفى الضلالة والجهالة وانثنى .... بجهاد أهل الشرك والتظنين

فبغت عليه أمة ضليلة .... ظلما بغير دلالة ويقين

قتلت إماما كان سيد مجدها .... وأعزها من هاضم ومهين

لله كف أبرأ التنين إذ .... مسحت أنامله على التنين

وجرت على الأعمى فعاد سناؤه .... ونفت عن المجنون طيف جنون

ماكان يوم شوابة في عصرنا .... إلا كيوم الطف أو صفين

ماكان أحمد حائدا عن ضده .... كلا ولا عند النداء بضنين

أغنى الفقير ولم يرد مؤملا .... لما أتاه خائبا بمصون

قد كانت الأيام مشرقة له .... وسنينه أزرت بكل سنين

وهذا كما أشرنا إليه سابقا من إعراب الملحق بجمع المذكر السالم على النون، ومنه ماورد في الحديث الشريف: (( اللهم اجعلها عليهم سنينا كسنين يوسف)) .

قال:

فثوت فأظلمت البلاد وعطلت .... تلك الدسوت وخان كل أمين

وتفرقت آراؤهم وتشتت .... من بعدذاك وخاب كل مكين

فعليه مني ألف ألف تحية .... وعدوه المسجون في سجين

من لم يزر قبر النبي بيثرب .... فعليه بالمهدي في ذيبين

قال في مطلع البدور: هذا ما حضر من هذه القصيدة أحسن الله جزاءه.

पृष्ठ 116