ولادته ونشأته ورحلاته:
لم تذكر المصادر تاريخ ولادته، ولا فصّلت في مكان نشأته وحلّه وترحاله، لكن الأغلب أنّه نشأ ببغداد، وترعرع فيها.
ولا ينافي هذا أن يكون قد تجوّل داخل مدن العراق، فقد ذكر في كتابه، أنّه سمع من القاضي أبي حامد المرّورّذي (٣٦٢ هـ) مسألتين في الفقه بالبصرة (١).
شيوخه:
إنَّ طول مكث القاضي أبي الحسن ببغداد، كان له الأثر البالغ في تمكّنه من شتّى العلوم النقلية والعقلية، والضلوع فيها والأخذ بأصولها، إذ كانت المدرسة المالكية وقتها في أزهى مراحلها، ومن أشهر أعلامها:
أبو الحسن السّتوري (٣٤٣ هـ)، وأبو الفضل بكر بن العلّاء (٣٤٤ هـ)، وأبو عبد الله التستري (٣٤٥ هـ)، وأبو جعفر الأبهري "الصغير" (٣٦٥ هـ)، وأبو الطّاهر الذهلي (٣٦٧ هـ)، وأبو عبد الله ابن مجاهد (تقريبًا: ٣٧٠هـ)، وأبو بكر الأبهري (٣٧٥ هـ)، وأبو بكر ابن علوية الأبهري (تقريبًا: ٣٧٦ هـ)، وأبو القاسم ابن الجلّاب (٣٧٨ هـ)، وأبو سعيد القزويني (تقريبًا: ٣٩٠هـ)، وأبو بكر الباقلاني (٤٠٣هـ).
غير أن مترجميه لم يصرّحوا بأسماء كلّ شيوخه، وإنّما اقتصروا على اثنين:
الأوّل: أبو بكر الأبهري (٢):
_________
(١) انظر المسألة الأولى: عيون الأدلة: ١/ ٢٣٢، والثّانية: عيون المسائل: مسألة [١٤٢٥].
(٢) من مصادر ترجمته: تاريخ بغداد: ٥/ ٤٦٢، طبقات الفقهاء: ١٦٧، ترتيب المدارك: ٤/ ٤٦٦، سير أعلام النُّبَلاء: ١٦/ ٣٣٢، تاريخ الإسلام للذهبي: ٢٦/ ٥٨٠، الديباج المذهب: ٢٥٥، شذرات الذهب: ٨٥/ ٢، شجرة النور التركية: ١/ ١٣٦، الفكر السامي: ٣/ ١٢٢.
1 / 16