وقال رضي الله عنه : بسط للعباد بسط التعرفات على سبيل التدريج لترتيب الحكمة الربانية
ليرقوا في مراقيها، ويصعدوا بهمم قلوبهم، أو أبصار بصائرهم، أو حركات ظواهرهم
من أدانيها إلى أعاليها، فأبدى لهم ظواهر المفعولات، ثم دعوا من فانيها إلى باقيها ، ثم
من جملتها إلى شهود فعل فاعلها ، ثم إلى علم اسم ذلك الفعل صادرا عنه ، ثم إلى نول
صفة الاسم دليلا عليها ، ثم إلى الفناء الكلي تحت قهر سطوات أنوار ذات بهاء الأسماء
والصفات.
والمنزلة الأولى لا قرار لساكنها، ولا نجاة لقاطنها، وهم بعد درجات بعضه
فوق بعض ( قد علم كل أناس مشربهم ).
وقال رضي الله عنه: أرباب الأنوار: نوعان:
قوم: اصطلمتهم سطوات الأنوار فغرقوا في تيار تلك البحار، فهم غرقى في
अज्ञात पृष्ठ