كذلك هو مطلوب أن يؤمن بها]، في نفسه إذا ظهر له دليلها، واتضح له سبيله
وكما أن البشرية في غيره عن نور الولاية حجاب ، كذلك مي في نفسه بينها
[وبينه] حجاب، وذلك عند ظعور ليل بشريته وانطواء نهار خصوصيته، فيشهدها
عند ظهور شمسها من سحابها، ويؤمن بها عند استتارها بالبشرية من احتجابها
وقال رضي الله عنه : عموم الناس: صنفان
صنف: دانوا بدين الإسلام، وتحصنوا بحصنه، لكن اشتغلت ظواهرهم
وبواطنهم بأمور الدنيا وإقامة دولتها ، فهؤلاء في كفالة علماء الدين وأئمة المسلمين
الذين من الله عليهم بتوفيقه وهدايته، وفرغ أبدانهم وهيأ أذهانهم للنظر في تحقيق قواعد
الدين وإقامة أدلته، فهم لهم تبع في عقودهم وأحكامهم.
وصنف آخرون - بعد تحصيل ما حصل عليه الأولون - : سمت همتهم إلى فهم
अज्ञात पृष्ठ