الاتباع ، وصحبة العقل والفكر الصادقين ، فإن توافقا فذلك الأمر الهني ، والعيش
الرضي، والحال الذي لا ريبة فيه ولا شبهة، وإن تعارضا فتلك محل حيرة اللب.
وقال رضي الله عنه : إنما كانت سيئات الظواهر في طريق المعاملة في معرض المغفرة والعفو
لأنها مخالفة للأوامر السمعية الواردة على الخلق من وراء الحجاب ، بخلاف أنوار
القلب والأسرار في علوم المشاهدة وطريق المواجهة ، لأن الخلل في ذلك نزول عن
حقائق القرب والدنو، وتلك لا مغفرة لسيئاتها، ولا عوض عن فواتها، قيل لإبراهيم
84
ابن أدهم - رحمه الله تعالى - لما كان منه خلل في طريق المعاملة ، وخلل في طريق
المواصلة : كل ذنب لك مغفور سوى الإعراض عنا، قد غفرنا لك ما فات، بقي ما
فات منا.
अज्ञात पृष्ठ