عطيل :
أجيب بآمين على هذا الدعاء يا أيتها السماوات الرحيمة، لا أستطيع الإفصاح عما أنا فيه من الغبطة كما أتمنى. يكاد السرور لشدته يقطع علي أنفاسي، لتكن هذه القبل (يقبلها)
غاية ما يبلغه قلبانا من الخصام والشقاق.
ياجو :
أنتما الآن على أتم اتفاق ولكن أقسم بنزاهتي إلا ما أرخيت الأوتار التي تخرج هذه النغمات المؤتلفة.
عطيل :
هلم بنا إلى القصر، أنا حامل إليكم بشرى يا أصحابي. انتهت حروبنا بغرق الأعداء، كيف حال الذين عرفناهم قبلا من أهل هذه الجزيرة؟ أي حبيبتي سيقيمون لك أفراحا عظيمة في قبرس ولي عند ساكنيها مودة أعتد بها، أي حبيبتي إنني أكثر من الكلام بغير ما يجب وأكاد أهذي من وفرة ابتهاجي، أرغب إليك يا أميني ياجو أن تذهب فهو ذو براعة فوجب له الإكرام. تعالي يا ديدمونه، على الرحب والسعة نزولك في قبرس. (يخرج عطيل وديدمونه)
ياجو (مخاطبا ردريجو) :
إصحبني حالا إلى المرفأ، تقدم إن كنت شجاعا، يزعمون أن سفلة الناس متى عشقوا اكتسبوا من شرف النفس ما يفوق فطرتهم، فأصغ إلي: الملازم يسهر الليلة بين الحرس واعلم أن ديدمونه مغرمة متيمة به.
ردريجو :
अज्ञात पृष्ठ