कर्फ वर्दी
العرف الوردي في أخبار المهدي
शैलियों
وهذا ادعى أنه من ولد الحسن, دون الحسين, فإنه لم يكن رافضيا, وكان له من الخبرة بالحديث ما ادعى به دعوى تطابق الحديث, وقد علم بالاضطرار أنه ليس هو الذي ذكره النبي - صلى الله عليه وسلم - , مثل عدة آخرين ادعوا ذلك, منهم من قتل, ومنهم من ادعى ذلك فيه أصحابه, وهؤلاء كثيرون لا يحصى عددهم إلا الله, وربما حصل بأحدهم نفع لقوم, وإن حصل به ضرر لآخرين, كما حصل بمهدي المغرب انتفع به طوائف, وتضرر به طوائف, وكان فيه ما يحمد, وإن كان فيه ما يذم, وبكل حال فهو وأمثاله خير من مهدي الرافضة, الذي ليس له عين ولا أثر, ولا يعرف له حس ولا خبر, لم ينتفع به أحد لا في الدنيا ولا في الدين,بل حصل باعتقاد وجوده من الشر والفساد مالا يحصيه إلا رب العباد وأعرف في زماننا غير واحد من المشايخ الذين فيهم زهد وعبادة, يظن كل منهم أنه (المهدي), وربما يخاطب أحدهم بذلك مرات متعددة, ويكون المخاطب له بذلك الشيطان, وهو يظن أنه خطاب من قبل الله, ويكون أحدهم اسمه أحمد بن إبراهيم, فيقال له محمد, وأحمد سواء, وإبراهيم الخليل هو جد رسول الله النبي - صلى الله عليه وسلم - , وأبوك إبراهيم, فقد واطأ اسمك اسمه, واسم أبيك اسم أبيه, ومع هذا فهؤلاء مع ما وقع لهم من الجهل والغلط,كانوا خيرا من منتظر الرافضة, ويحصل بهم من النفع مالا يحصل بمنتظر الرافضة, ولم يحصل بهم من الضرر ما حصل بمنتظر الرافضة, بل ما حصل بمنتظر الرافضة من الضرر أكثر منه .
فصل
? قال الرافضي: الثاني: أنا قد بينا أنه يجب في كل زمان إمام معصوم, ولا معصوم غير هؤلاء إجماعا
والجواب من وجوه:
أحدها: منع المقدمة الأولى كما تقدم
पृष्ठ 176