الحارث الأعرج: ثم أولاد النعمان وهم ثلاثة عمرو بن النعمان وحجر بن النعمان والنعمان بن النعمان بن الحارث: ومن ولد الحارث الأعرج أيضا المنذر بن الحارث الأعرج والأيهم ابن الحارث الأعرج وولده جبلة بن الأيهم وأبو جبلة بن عمرو وهو الذي قتل اليهودي بالمدينة: قال: ومنهم جبلة بن جفنة وثعلبة بن عمرو وعمرو ابن عمرو والمنذر بن الحارث بن جبلة: قال: والأياهم الأربعة هم: الأيهم بن الحارث بن جبلة بن الحارث بن أبي جبلة بن الحارث بن ثعلبة بن عمرو بن جفنة: والأيهم بن الحارث بن لبي جبلة والأيهم بن جبلة ابن الحارث بن أبي جبلة قال وذكر ذلك ابن الجون في شرح الخمر طاشية عن ابن الكلبي قال وللحارث بن جبلة أولاد النعمان بن الحارث وجبلة ابن الحارث والمنذر بن الحارث أيضا قال وكلهم كان هذه رواية صاحب التيجان والله أعلم. قال علي بن الحسن الخزرجي عامله الله بإحسانه. وقد أثبت الفقيه أبو الحسن حمزة بن الحسن الأصفهاني في كتابه المعروف بكتاب تواريخ الأمم اثنين وثلثين ملكا من ملوك غسان واحدا بعد واحد وعدد ما ملك كل واحد منهم من السنين على الانفراد. وذكر أن جملة تلك ستمائة سنة وسنة وقد حكيت ما حكاه في هذا الفصل الثاني الذي يأتي بعد هذا الفصل. وبالله التوفيق.
فصل
وقال أبو الحسن حمزة بن الحسن الأصفهاني ﵀ كان آل جفنة عمال القياصرة على عرب الشام كما كان آل نصر عمال الأكاسرة على عرب العراق. قال وأصل بني جفنة من اليمن ثم من الأزد. وذلك أن الأزد لما أحست وهي بمأرب بانتقاض السد وخشيت سيل العرم في مأرب فتشاءم قوم فنزلوا ماء يقال له غسان بالماء الذي نزلوا عليه وهو ماء بسدّ مأرب. وقيل هو ماء بالمشلل قريب من الجحفة. وقيل هو ماء بين زبيد ودمع وهما واديان للأشعر بين اليمن.
1 / 31