[سورة الإخلاص]
مدنية عن الناصر عليه السلام ونحوه عن هبة الله أبي القاسم .
قال أبو الفرج: مكية عن ابن مسعود والحسن وعطا وعكرمة وجابر وابن عباس والضحاك أرخا بالمدينة.
آياتها: خمس آيات في المكي والشامي وأربع في الباقين .
فواصلها: على الدال.
كلماتها: خمس عشر كلمة .
حروفها: سبعة وأربعون حرفا .
سميت بذلك: لأن من تفهم معناها وتحققه أخلص لربه عز وجل.
نزلت السورة لما قيل أن المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] : انسب لنا ربك ، وقيل: أن عامر بن الطفيل واربد بن قيس أتيا النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] فقال عامر: إلى ما تدعونا يا محمد؟ فقال صلى الله عليه وآله [وسلم] : " إلى الله. فقال: صف لنا أم من ذهب أم من فضة أم نحاس أو من حديد أم من خشب فنزلت السورة ، وقيل: جاء ناس من أحبار اليهود فقالوا: يا محمد صف ربك لعلنا نؤمن بك فإنه أنزل نعته في التوراة فأخبرنا من أش شئ هو ومن أي جنس هو من ذهبل ام من نحاس أم صفر أم حديد أم فضة؟ وهل يأكل أويشرب فنزلت السورة وقيل: بل اليهود قالوا : يا محمد هذا الله خلق المخلوقين فمن خلقه فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] حتى تغير وجهه وجاءه جبريل وسكته وجاء بهذه السورة وفي نزولها أقول غير ذلك أي قل يا محمد هذا الذي سألتموني عنه هو المفرد بالوحدانية فلا ثاني له يشاركه في الأهلية المعقود في جميع الحوائج والمهمات وغيرها فلا مقصود لذلك الذي لم يلد فنجد صاحبه ويكون ولدا ولم يولد فكيف يكون له أبا أو جدا وخال بل لم يمكن له شئيا ولا نضير ولا ند ولا شبيه تعالى علوا كبيرا .
पृष्ठ 100