روينا أن الحواريين لما سألو النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] [........] لبس صوفا وبكى قال:(( اللهم أنزل علينا مائدة من السماء وارزقنا عليه طعاما ناكله وأنت خير الرازقين)) فنزلت سفرة حمراء بين غمامتين غمامة من فوقها ومن تحتها غمامة وهو ينظرون إليها وهي تهوي منقضة حتى نزلت بين أيديهم فبكى عيسى عليه السلام وقال:(( اللهم اجعلني من الشاكرين اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عقوبة)) ومثله فقال عيسى عليه السلام ليقم أحسنكم عملا فليكشف عنها وليذكر اسم الله عليها وليأكل منها فقال: شمعون رأس الحواريين أنت أولى بذلك منا فقام عيسى عليه السلام فتوضأ وصلى طويلا وبكى كثيرا وكشف المنجيل وقال: بسم الله خير الرازقين فإذا هي سمكة مشوية ليس عليها فلوشها ولا شوك فيها يسيل الدسم فيها وعند رأسها ملح وعند ذنبها خل فحوله من أنواع البقول ما خلا الكراث وإذا خمسة أرغفة على واحد منها رسول وعلى الآخر عسل وعلى الآخر بيض وعلى الرابع جبن وعلى الخامس قديد فقال شمعون: يا روح الله هي طعام الدنيا أم من طعام الآخرة [39- ] ؟ فقال عيسى عليه السلام: ليس شيء مما يرون لا من طعام الدنيا ولا من طعام الآخرة ولكنه شيء فعله الله بالقدرة العالية كلوا مما شئتم يمددكم ويزيدكم من فضله فقال الحواريين: يا رسول الله لو أتيتنا من هذه آلأية آية أخرى فقال عيسى عليه السلام: سمكه أحي باذن الله فاضطربت السمكة فعاد عليها فلوسها وشكوها إلى ها هنا من قولي ولما سأل الحواريون رويته من طريق سيدي ووالدي أمير المؤمنين عليه السلام ومن ههنا.
قال الراوي : ففرغوا منها فقال عيسى عليه السلام: ما لكم تسألون عن أشياء إذا أعطيتموها كرهتموها ما أخوفني عليكم يا سمكة عودي كما كنت بإذن الله تعالى فعادت السمكة مشوية كما كانت.
पृष्ठ 60