الناس: معروف وفيه كلام تأتي الإشارة إليه إنشاء الله تعالى.
مشرقا ومغربا: موضعا الشروق والغروبن نصبا بالظرفية.
القدوة: الذي تقتدي به، يقال فلان قدوة بكسر الفا وضمها، والعين مسكنة فهيما وبكسر الفاء وفتح العين واللام كله يمعنى واحد.
الدين: الطاعة وهو يأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى.
لما بدأ بحمد الله تعالى ثنى بالصلاة على نبيه صلى الله عليه وآله؛ لأن الله تعالى قال {ورفعنا لك ذكرك} ورد في التفسير أنه لا يذكر الله تعالى إلا وذكر رسول الله صلى الله عليه وآله مقرونا به كالشهادتين في الأذانين [11]وفي التشهد في الصلاة وإنما صلى عليه في البيت تقربا إلى الله تعالى بالصلاة عليه.
ولما روينا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: ((البخيل من ذكرت عنده ولم يصلي علي)) وقد قال الله تعالى: {صلوا عليه وسلموا تسليما} وهذا أمرا لاأن الصلاة عليه صلى الله عليه وآله، تقسمه إلى واجب ومحضور ومندوب.
الواجب: الصلوات الخمس وإذا تشهد وإذا أتهم أنه لا يصلي عليه صلى الله عليه وآله.
والمحضور إذا كان المصلي في الخشوع كاشفا عن عورته.
فقد روينا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: ((لا يخرج الرجلان يضربان الغايط كاشفين عن عوارتهما يتحدثان فإن الله تعالى ليمقت على ذلك)).
فايدة: يقال مقته مقتا بمعنى أبغضه فهو مقيت وممقوت عندنا ومندوب فيما سوى ذلك قرن به صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين عليه السلام تقربا أيضا.
पृष्ठ 17