فواصلها :على أربعة أحرف (م ، ت،ر، أ) اللام في آيتين : { السبيل} ووكيل والراء في آيتين الآية الأولى :رأس ثلاث وعشرون والثانية في الرابعة والعشرين كبير وفقير .
كلماتها : ألف وأربع مائة وإحدى وأربعون كلمة .
حروفها : خمسة آلاف حرف وثمان مائة حرف زاد أبو إسحاق حرفا واحدا .
سميت بقوله تعالى : {فلما جائه وقص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين} الهاء: في جاءه تعود إلى شعيب عليه السلام وقص : أي روى يقال : قص عليه الخبر نقص قصا والإسم لقص أيضا وضع موضع المقدر جاء موسى إلى شعيب عليهما السلام باستدعائه له وأخبره مما أزعجه عن وطنه وأخرجه عن بلده فاجابه شعيب عليه السلام بما يزيل روعه ورطب قلبه وضم جوابين اثنين كليهما يشير له فقال: لا تخف وأكد ذلك أنه ناج من القوم الظالمين أي خوفك في هذه الساعة بل خوفك من القوم الظالمين اذهبا لا سلطان عليه الذي يدعون ولا يدخل أهلها منه رعب ولا فرق إنما قلت : والقص مستعملا له فدعا لما قدمت فيه والعنكبوت فاضل الثاني في التاء اللاحقة ثم الثالث في عنك.
أما الموضع الأول: فاعلم أن حروف العطف قد تجوز عندي نيابة بعضها عن بعض ما لم يؤدي إلى خلل دليله أن الفاء معناه الترتيب والعنف من غير تراخي وقد جاز متراخيه لقول امرئ القيس :
......بسقط اللوي بين الداخول فحمل...
وجاءت الواو أيضا بمعنى غيرها من أخواتها كذلك وفاتها تعطي الأربعة الأقسام وجاءت في قوله سبحانه:{أو يزيد} جارجة عنها كذلك ثم جاءت معطية المتراخي والترتيب وهربا بها وجاءت معطية غير ذلك في قوله تعالى :{ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجوا لآدم} وجاءت معطية لعقيب بغير مهملة :
قال الشاعر :
جدى في الأنابيب ثم اضطرب ......كهز الرديني تحت العجاج ...
فيجوز أن يستعمل ثم مكان الواو وإلا خرج لما ذكرنها.
पृष्ठ 122