128

समझदार पागल

عقلاء المجانين

अन्वेषक

خادم السنة المطهرة أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

प्रकाशक स्थान

بيروت - لبنان

مرتديًا بأشجانه، مؤتزرًا بأحزانه، وهو يقول: لك هطلت الآماق، ولك بكت الأحداق، وذكرك مشهور في الآفاق، يا من ينعم بحبه لأهل الأشفاق، يا من يداوي جراحات أهل الوجد والاحتراق، فسلمت عليه فرد علي، ثم أنشأ يقول: وكن لربك ذا حب لتخدمه ... إن المحبين للأحباب خدّام قوم يبيتون من وجد ومن قلق ... ومن محبته في الليل قوّام قد قطّعوا الليل دهرًا في محبته ... ما أن ترونهم بالليل نوّام مجنون قال ابن جبلة الساوي: رأيت بالكوفة مجنونًا قد تمنطق بمنطقة عريضة عليها مكتوب: حب ذي العرش سناء وشرف ... وهدايا وعطاء وتحف فتهجد في دجى الليل له ... لترى منه أعاجيب اللطف مجنون في دمشق قال الحسن بن علي بن جعفر الخياط بالكوفة سمعت أبي يقول: رأيت مجنونًا في سوق دمشق وهو يقول: يا غافلًا مقبلًا على أمله ... وجاهلًا والنساء في عمله كم نظرة لامرئٍ يسرّ بها ... لعلّها منه منتهى أجله شاب مجنون قال الحسن بن علي بن عبد الرحمن القناد قال: دخلت دار المرضى بالشام فرأيت شابًا مسلسلًا مغلولًا مستوقرًا فقال يا شيخ إن رويتك أبياتًا تحفظها؟ قلت نعم. قال:

1 / 133