उनवान अल-ज़मान फि तराजिम अल-शुयुख वा-ल-अक्रान
Unwan al-Zaman fi Tarajim al-Shuyukh wa-l-Aqran
शैलियों
ثم كان ابنه عيسى على مذهبة ، ثم لما مات قاضى الطائف ابن المرحل تخول عيسى شافعيا وولى قضائها عنه ، واستمر أولاده شافعية لقيت هذا يوم الخميس تالت عشر صفر سنة تسع وأربعين وثمانمائة في مسجد عداس من جملة أرض الجبزة - بكسر المعجمة وفتح الموحدة والزاى - في سفح قرية أبى الأخيلة من صواحى الطائف ، وهذا المسجد هو المكان الذى استظل به النبي تحت جبله قريبا من كريم عتبة وشيبة ابني ربيعة ، وأرسلا له قطف غنب مع غلامهما عداس ، لما رده أهل الطائف ودعا بذلك الدعاء العظيم ، وفرات عليه فيه مجتمعا مع الجمال محمد بن عيسى بن مكينة أحاديث ذكرت في رحلتى ، وأجازا -410 - عمر بن قديد - بفتح أوله مكبر - ابن عبد الله ، الشيخ الإمام العالم العلامة ركن الدين القلمطاوى - بفتح القاف واللام وإسكان الميم - الحنفى ، كان والده لالا الملك الأشرف شعبان بن حسين ، وهو الذى سمى هذا عمر ولد سنة خمس وتمانين وسبعمائة تقريبا بالقاهرة وقرا بها القرآن وثلا برواية أبى عمرو على الشيخ تفى الدين الحلاوى ، وعرض بعض مخافيظه على الصدر المناوى ، والشمس الأسيوطى ، وغيرهما وأجاز له المناوى . وكان أبوه من أكابر الأمراء ، ولى نيابة الكرك ونيابة إسكندرية وغير ذلك فربى الشيخ عمر فى حشمة زائدة وحبب إليه الخير والاشتغال بالعلم ، وهانت عليه خشونة العيش فيه . فأخذ الفقه عن السراج قارى الهداية ،
والبدر بن الأقصرائى ، ولازم الشيخ عز الدين ابن جماعة أكثر من عشر سنين ، [ فأخذ] عنه غالب العلوم التى كان يقرتها نحوا وأصولا ومعانى وبيان ومنطقا وحكمة وجدلا وغير ذلك وأكثره بقراءته . وأخذ عن الشمس البساطى المنطق وكتب شرح الشيخ عز الدين المسمى أوثق الأسباب فى شرح قواعد الإعراب الوسطى لابن هشام ، وبحثه عليه ، وبحث فى العروض على الشمس الأسيوطى وحج مرتين ، أوليهما في أوائل القرن ، وجاور في السنة ودخل إسكندرية مع أبيه ، وكذا الكرك وزار القدس معه أيضا وحضر بها دروس ابن الهائم ، وسمع بها حديثا لا يعرف ما هو ولا اسم مسمعه وهو رجل خير دين عديم التردد إلى أبناء الدنيا مجانب للأتراك كثير التواضع مع الفقراء، حسن البشر لهم قصده الطلبة وانتفعوا به لا سيما أهل الصليبة . [ مات فى تامن عشر شهر رمضان سنة ست وخمسين ، وذلك يوم الثلاثاء أو الأربعاء ، رحمه الله ] -411- عمر بن محفوظ بن حسن بن خلف ، سراج الدين الأزهرى المالكى ولد بعد سنة خمس وسبعين وسبعمائة تقريبا بالقاهرة ، وقرا بها القرآن واشتغل بالنحو وبالفقه على الشيخ شهاب الدين المعزاوى، وفى الفقه وحده على الشيخ قاسم النويرى ، وفى النحو خاصة على الشيخ أحمد الصنهاجى . وحج مرتين، أولهما سنة اثنتى عشرة .
وجاور سنة اثنين وعشرين .
وكان الشيخ محب الدين محمد بن مفلح السالمى اليمنى أخاه من الرضاع وسمع معه كثيرا على البرهان الشامى ، والشرف بن الكويك وغيرهما ثتم نقله إلى الخانكة فقطنها ووقف القاضى محب الدين مكتب للايتام وقرره فيه ، وهو رجل جيد متثبت مشهور بذلك في الخانكة [ مات فى حدود سنة خمسين وثمانمائة بالخانكة]
-412- عمر بن موسى بن الحسن بن عيسى بن محمد القاضى سراج الدين الحمضى القرشى المخزومى الشافعى ، قاضى أسيوط ثم طرابلس ثم دمشق ولد سنة سبع وسبعين وسبعمائة بحمص ، هكذا أملانى تاربخ مولده ، وكتبت من تعاليق ابن فهذ أنه سنة إحدى وتمانين، ولا يبعد أن يكون ذلك من مناقضاته . وقرا بها القرآن ، وأخبرنى أنه تلا برواية عاصم على الشيخ شهاب الدين البرمي - بضم الموحدة وفتح المهملة - الصرير ، وأنه انتقل به أبوه إلى دمشق سنة تسعين للاشتغال بالعلم . وأنه اشتغل بالفقه على الشيخ شرف الدين الشريشى ، والشيخ شهاب الدين بن الجباب - بفتح الجيم والموحدة الشديدة ثم موحدة -، وفى الأصول على الشهاب الزهرى قاضى دمشق وغيره ، وأنه سمع بها الخديث على الشيخ زين الدين الفرشى ، والشيخ زين الدين بن رجب . وفى بعلبك على العماد بن بردس ، وأنه سمع عليه مسلما] .
ثم نقله أبوه إلى حماه سنة أربع وتسعين ، فاشتغل بالنحو على الشيخ جمال الدين خطيب المنصورية والقاضى علاء الدين بن المعلى ، ثم عاد به أبوه إلى دمشق فحضر مجالس الجمال الطيمانى ، وغيره .
وأخبرنى أنه لقى السراج البلقينى في رخلته مع الملك الظاهر برقوق سنة أربع أو خمس وتسعين ، وأجاز له مرويه، وأنه رحل إلى القاهرة سنة أربع وثمانمائة عقيب فتنة تمر فلقى الشيخ أيضا والشيخ زين الدين العراقى ، وسمع عليه الفيته سماع رواية وأجاز له ، وأنه سمعها معه النجم بن حجى ، وأن الثبت عند ابن حجى فالله أعلم ، وأنه حضر دروس العراقى والبلقينى وابن الجلال .
وأخبرنى أن خط العراقى والبلقينى عنده فطالبته به ، فوعدنى إخراجه لى ، ثم أنيته إلى بيته فلم أجد عنده شيئا ، واعتذر بأنه تركه في دمشق ، ثم أخرج لى خط ابن الجزرى ومن فى طبقته أو بعده بالإجازة له محتفظا عليه في مجلد فغلب على ظنى أنه كذب فيما يتعلق بالعراقى والبلقينى ، لأنه أولى بالاحتفاظ من ذاك.
قال : ثم رجعت إلى دمشق سنة سبع وثمانمائة فأقمت بها إلى سنة قتل الملك الناصر وأظنها سنة أربع عشرة. قال : فقدمت القاهرة ، ونزلت في مدرسة الشيخ سراج الدين، وأنه تزوج بنت الشيخ بدر الدين ابن الشيخ سراج الدين وأقام عندهم ودرس في ذلك العام في مدرستهم ، وناب للقاضى جلال الدين فى العام الثانى وحج مرارا ، أولها في أوائل هذا القرن ، وجاور فى غيرها في سنة ثلات وعشرين ، واجتمع فيها بابن الجزرى ، وسمع عليه مع الشيخ زين الذين رضوان ، ورأيت خط ابن الجزرى بذلك وسافر من هناك إلى اليمن فدخل تعز وزبيد ، ونظم هناك ردا على [ الفصوص لابن عربى فى ماتة وأربعين] بيتا ثم رجع إلى القاهرة فلما توفى الجلال استنابه الولى العراقى في أسيوط في أول ولايته - أظنها سنة أربع وعشرين - وشرط عليه أنه يعزله بالظنة ، فسار بها سيرة حسنة وأخبرنى أنه بنى بها جامعا بخطبة ووقف عليه أوقافا ثم لما ولى العلم البلقينى ومات الولى العرافى ، رجع إلى طبعه فسار أقبح سيرة سارها إنسان ، وشاع أمره بذلك . وأخبرنى أنه نظم بها النذر فى أربعة ألاف بيت ، ونظم غريب القرآن في ألف وخمسمائة ونيف ، اعتمد فيه على النظم الديرينى وعن تماليه . وقرا علينا غالبه فى شعبان سنة ست وأربعين بمنزل من القاهرة ، ونظم الناسخ والمنسوخ ، ونظم منهاج البيضاوى .
ثم عزل من أسيوط سنة أربع وثلاثين، ثم ولى قضاء طرابلس في تلك السنة بواسطة ناظر الجيش عبد الباسط ، روجه عنده صهره تفى الدين بن بدر الدين ، فأقام بها إلى سنة ست وثلاثين، فبذل للأشرف مالا فولاه قضاء دمشق فاستمر بها إلى سنة أربعين : ثم
अज्ञात पृष्ठ