कुंवन तवफीक
عنوان التوفيق في قصة يوسف الصديق
शैलियों
لو عني تلك الكروب العظاما
ليرى سيدي بأني برء
خاطبتني جهلا فقلت سلاما
قال فوطيفار: إني لك أيها المحتال بالمحال، أظننت أن زوجتي كانت بغيا، أم تناسيت كوني بك حفيا، فلأودعنك السجن مليا، ولأذيقنك لباس الجوع والخوف ما دمت حيا.
ثم أمر بسجنه بناء على تلك الشكوى؛ ليحكم عليه بما تقضي به خلاصة الدعوى.
المقامة الرابعة: في خروج يوسف من السجن، وصيرورته وزيرا لفرعون مصر
وفيه فصلان
الفصل الأول: في رؤيا فرعون، وما جرى بينه وبين رئيس السقاة
قال فرعون مصر: وا مصيبتاه، وا حر قلباه، لقد توالت علي الأحزان، وأضرمت في فؤادي لواعج الأشجان، حتى أصبحت في شدة وبرحاء، وأعياني من القلق حمل تلك الأعباء، فهل من حكيم يدرأ عني الأوهام، ويكاشفني بشرح ما أوحي إلي في عالم المنام، فقد رأيت الليلة ما أقلق مني الخاطر، واستهمى ماء الوساوس من سحاب فكر ماطر، فيا أيها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون، واجتازوا معي هذا البحر اللجي إن شئتم أيها الملأ تعبرون، وما جزاء من أهداني برأيه القويم، وهداني بصحيح نبئه الصراط المستقيم، إلا أن استخلصه لنفسي وزيرا، وأرخص له في القيام بمباشرة الأحكام إدارة وتدبيرا.
قال بعض الحكماء: ليهدأ روع سيدنا، أنجمع الحق آماله، وأوضح بمشكاة الهداية أقواله وأعماله، هذه بوادر أوهام، طالما ذهبت بألباب الألباء، وغادرتهم عقب اليقظة من المنام، لا يهتدون للإلمام بما فيها من الأنباء، مع كونها منزهة عن شائبة الحقيقة، لا يحسن أن تخفق لها على أفكارك حقيقة، وما نراه أقرب لليقين وحق رب العالمين أنها أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين.
अज्ञात पृष्ठ