يحيى بن أم الحكم فقال له الحسن: بئس والله الرفد رفدت ما زدت على أن أغريته بي فقال له يحيى: والله ما عدوتك نصيحة ولا يزال يهابك بعدها ابدا، ولو لا هيبتك ما قضى لك حاجة.
وكان الحسن بن الحسن شهد الطف مع عمه الحسين (عليه السلام) وأثخن بالجراح فلما أرادوا أخذ الرؤوس وجدوا به رمقا فقال أسماء بن خارجة بن عيينة بن خضر بن حذيفة بن بدر الفزاري: دعوه لي فان وهبه الأمير عبيد الله بن زياد «لع» لي وإلا رأى رأيه فيه. فتركوه له فحمله الى الكوفه، وحكوا ذلك لعبيد الله بن زياد. فقال: دعوا لأبي حسان ابن اخته.
وعالجه أسماء حتى برئ ثم لحق بالمدينة.
وكان عبد الرحمن بن الأشعث قد دعا اليه وبايعه، فلما قتل عبد الرحمن توارى الحسن حتى دس اليه الوليد (1) بن عبد الملك من سقاه سما فمات وعمره إذ ذاك خمس وثلاثون سنة وكان يشبه برسول الله (صلى الله عليه وآله).
وأعقب الحسن بن الحسن من خمسة رجال 2 1 عبد الله المحض، وابراهيم الغمر والحسن المثلث، وأمهم فاطمة بنت الحسين بن علي (عليه السلام) 2 ومن 1 داود، وجعفر وأمهما أم ولد رومية تدعى حبيبة (2) فعقبه خمسة أسباط 2 تذكر في خمسة معالم:
पृष्ठ 92