أول هاشمية ولدت لهاشمي وكانت جليلة القدر
كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يدعوها امي، ولما توفيت صلى عليها ودخل قبرها وترحم عليها.
أما 1 طالب* فأكرهته قريش على الخروج الى بدر ففقد فلم يعرف له خبر ويقال أنه اكره فرسه بالبحر حتى اغرق وهو القائل حين أخرجته قريش كرها:
يا رب إما خرجوا بطالب
في مقنب من هذه المقانب
فليكن المطلوب غير الطالب
والرجل المغلوب غير الغالب
الى آخره، وليس لطالب عقب 2 ولكل من إخوته عقب متصل ذكرناه في أصل فصارت الأصول ثلاثة:
الأصل الأول في ذكر عقب 1 عقيل* بن أبي طالب
ويكنى أبا يزيد، وكان أبو طالب يحبه حبا شديدا ولذا
قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني لأحبك حبين حبا لك؛ وحبا لحب أبي طالب
(1) وكان عقيل نسابة عالما بأنساب العرب وقريش، وكان أعور يكاد يخفى ذلك على متأمله، وخرج الى بدر فأسر وفداه عمه العباس، وفارق أخاه عليا أمير المؤمنين في أيام خلافته وهرب إلى معاوية وشهد صفين معه غير أنه لم يقاتل ولم يترك نصح أخيه والتعصب له. فروي أن معاوية قال يوم صفين: لا
पृष्ठ 31