कुमदत तालिब

इब्न उनबा d. 828 AH
100

कुमदत तालिब

عمدة الطالب- ابن عنبة

शैलियों

1 أبي عبد الله محمد الشاعر

، ويقال له الشهيد كان قد خرج على الحاج أيام المتوكل وأخذ وحبس بسر من رأى وطال حبسه، ومدح المتوكل بعدة قصائد وعمل في السجن شعرا كثيرا منه القطعة السائرة وهي (1):

طرب الفوائد وعاودت أحزانه

وتلعبت شغفا به أشجانه

وبدا له من بعدما اندمل الهوى

برق تألق موهنا لمعانه

يبدو كحاشية الرداء ودونه

صعب الذرى متمنع اركانه

فدنا لينظر كيف لاح فلم يطق

نظرا اليه ورده سجانه

فالنار ما اشتملت عليه ضلوعه

والماء ما سحت به أجفانه

الى آخرها، وكانت هذه القطعة سبب خلاصه من السجن، وذلك أن ابراهيم بن المدبر أحد وزراء المتوكل توصل بأن أمر بعض المغنين أن يغني بها في مجلس المتوكل فلما سمعها المتوكل سأل عن قائلها فأخبره ابراهيم الوزير انها لمحمد بن صالح وتكفل به فأخرجه المتوكل من السجن ولم يمكنه من الرجوع الى الحجاز فبقى بسر من رأى الى أن مات، 2 و1 حكى الشيخ تاج الدين في كتابه «هداية الطالب» مسندا عن محمد* بن صالح أنه قال: خرجنا على القافلة قافلة الحاج التي جمع عليها قال فقتلنا من كان فيها من المقاتلة وغلبنا عليها فدخل أصحابي القافلة يغنمون ما فيها ووقفت أنا على تلك هناك فكلمتني امرأة في هودج وقالت: من رئيس هؤلاء القوم؟ فقلت لها: وما تريدين منه؟ قالت: إني قد سمعت أنه رجل من أولاد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولي اليه حاجة. فقلت لها: هو هذا يكلمك.

فقالت أيها الشريف اعلم اني ابنة ابراهيم بن المدبر ولي في هذه القافلة من الإبل والمال والأقمشة ما يجل وصفه ومعي في هذا الهودج من الجواهر ما لا يحصى قيمة وأنا أسألك بحق جدك رسول الله وامك فاطمة الزهراء أن تأخذ جميع ما معي حلالا لك واضمن لك أيضا مهما شئت من المال أقترضه من التجار بمكة وأسلمه الى من أردت ولا تمكن أحدا من

पृष्ठ 106