कमदत सालीक

Ibn al-Naqib al-Shafi'i d. 769 AH
118

कमदत सालीक

عمدة السالك وعدة الناسك

अन्वेषक

خادم العلم عبد الله بن إبراهيم الأنصاري

प्रकाशक

الشؤون الدينية -قطر

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1391 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

قطر

ذهابًا وإيابًا، وعن مسكنٍ يناسبُهُ وخادمٍ يليقُ بهِ لمنصبٍ أو عجزٍ، وعنْ دينٍ ولوْ مؤجلًا، وأنْ يجدَ طريقًا آمنًا يأمنُ فيها على نفسهِ ومالهِ منْ سبُعٍ وعدوٍّ ولوْ كانَ كافرًا أوْ رصدِيًّا يريدُ مالًا وإنْ قلَّ، وإنْ لمْ يجدْ طريقًا إلا في البحرِ لزمهُ إنْ غلبتِ السلامةُ وإلا فلا. والمرأةُ في كلِّ ذلكَ كالرجلِ، وتزيدُ بأنْ يكونَ معها منْ تأمنُ معهُ على نفسها منْ زوجٍ أوْ محرمٍ أوْ نسوةٍ ثقاتٍ وإنْ لمْ يكنْ معَ أحدٍ منهنَّ محرمٌ. فمتى وُجدتْ هذه الشروطُ ولمْ يدركْ زمنًا يمكنُهُ فيهِ الحجُّ على العادةِ لمْ يلزمهُ، وإنْ أدركَ ذلكَ لزمهُ. ويُندبُ المبادرةُ بهِ، ولهُ التأخيرُ، لكنْ لوْ ماتَ بعدَ التمكنِ قبلَ فعلهِ ماتَ عاصيًا، ووجبَ قضاؤهُ منْ تركتهِ. وأما [الثاني] المستطيعُ بغيرهِ: فهوَ منْ لا يقدرُ على الثبوتِ على الراحلةِ لزمانَةٍ أوْ كِبَرٍ ولهُ مالٌ أوْ منْ يطيعهُ ولوْ أجنبيًا، فيلزمُهُ أنْ يستأجرَ بمالهِ أوْ يأذنَ للمطيعِ في الحجِّ عنهُ، ويجوزُ أنْ يحجَّ عنهُ تطوعًا أيضًا. ولا يجوزُ لمنْ عليهِ فرضُ الإسلامِ أنْ يحجَّ عن غيرهِ ولا أنْ يتنفلَ ولا أنْ يحجَّ نذرًا ولا قضاءً، فيحجُّ أولًا الفرضَ وبعدهُ القضاءَ إنْ كانَ عليهِ، وبعدهُ النذرَ إنْ كانَ، وبعدهُ النفلَ أو النيابةَ،

1 / 123