76 ... حديث رويناه عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المدينة قبة الإسلام، ودار الإيمان، وأرض الهجرة، ومبوأ الحلال والحرام).
قرية الأنصار: قال بن سيدة: القرية.
بالفتح والكسر: المصر الجامع، من قولهم قرى الماء في الحوض يقريه إذا جمعه فيه قووله تعالى (لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين (1) عظيم) المراد بها مكة والطائف، لا مكة والمدينة كما ظنه البعض سميت المدينة الجامعة قرية لجمعها الناس وما يحتاج إليه الإنسان.
المرحومة: الرحمة والرحمة بالتحريك والرحم والرحمة، كل ذلك بمعنى، الرقة، والمغفرة والتعطف، قال تعالى: (يختص برحمته من يشاء) وهذا الإسم من الأسماء التي سماها الله تعالى به في الكتب السماوية، وقد تقدم في ترجمة العذراء المحبورة هذا اسم مشتق من الحبر وهو السرور، وكذلك الحبرة بالتحريك والحبور كل ذلك بمعني، وهو الفرح والمسرة، كما جاء في الحديث أنه قال صلى الله عليه وسلم لعائشة: (كيف بك يا عائشة إذا رجع الناس المدينة فكانت كالرمانة المحشوة؟ قالت: فمن أين يأكلون يا نبي الله؟ قال يطعمهم الله من فوقهم ومن تحت أرجلهم ومن جنة عدن المحفوفة) من حف فلان فلانا بكذا: إذا أحاطه به، سميت به لأنها محفوفة بالملائكة الكرام محاطة بالعناية التي غاية بعدها إلى يوم القيامة، محفوفة من المكاره والمخاوف، على أبوابها ملائكة لئلا يدخلها الطاغون ولا الدجال، قد ضمن الله بالحفظ والمكاره دورها وحصونها ووكل على أبوابها ملائكة يحرسونها.
...
पृष्ठ 76