75 ... الكلبي: بلاد اليمامة والبحرين وما والاها العروض، وفيها نجد وغور لقربها من البحر، وإنما سميت المدينة عروضا: لأنها من بلاد نجد والنجد كلها على خط مستقيم طولا، والمدينة معترضة عنها ناحية، على أنها نجدية، فسميت عروضا كذلك.
الغراء: تأنيثها الأغر، وفرس أغر: إذا كان ذا غرة، وهو بياض في مقدم وجهه؛ والأغر: الأبيض من كل شيء، والأغر من الأيام: الشددي الحر؛ والرجل الكريم الأفعال الواضح المكارم.
فيحتمل أن تكون المدينة سميت بها لشرف معالمها ووضح مكارمها وبياض ترابها، أو لكثرة تخيلها أو لزكاة رائحتها وطيبه، أو لسيادتها على القرة ورياستها على أمصار الورى.
غلبة: محركة، بمعنى الغالب، هذا الإسم قديم جاهل يقال اللغويون: الغلب والغلبة بضمتين والغلب والغلبا والغلابية والغلابة، كل ذلك بمعنى وهو القهر والإستيلاء.
وقد غلب يغلب كضرب يضرب سميت بذلك لظهورها واستيلائها على البلاد والأقطار على ما سواها من المدائن والأمصار.
قال الزبير بن بكار: وكانت يثرب في الجاهلية تدعى غلبة، نزلت اليهود على العماليق فغلبتهم عليها يهود، ونزلت الأوس والخزرج على اليهود فغلبوهم عليها ونزل المهاجرون على الأوس والخزرج فغلبوهم عليها.
القاصمة: هذا الإسم من الأسماء المذكورة في الكتب السماوية، وهي من الأسماء الشعرة التي في التوراة، وقد ذكرناها في العذراء، وهي مشتقة من قصم الشيء يقصمه، إذا كسره، فإنه يقول قصمه يقصمه: إذا كسره الرجل، واقصم الثنية: أي كسرها من النصف، سميت بها لأنها قصمت كل جبار عنيد وكسرت كل متمرد أتاها؛ كما أن مكة سميت مكة لأنها تمك الفاجر وتمسه كما يمك العظم ويمص لاستخراج مخه.
قبة الاسلام: وهذا الاسم مما سماها به رسول الله صلى الله عليه وسلم في ...
पृष्ठ 75