55 ... مكة، ثم مضى بها الساحل أسفل من عسفان، ثم عارض الطريق على أمج، ثم نزل من قديد على خيام أم معبد الخزاعية، ثم على الخرار، ثم أجاز على ثنية المرة ثم أخذ لقفا، ثم استبطن مدلجة مجاج، ثم سلك مجتح، ثم تبطن بها مرجح من وادي الغضوين، ثم بطن كشد، ثم جد الأجرد، ثم سلك ذا سلم، ثم تبطن مدلجة تعهن، ثم العبابيد، ثم أجاز القاحة، ثم هبط العرج، ثم الغاير عن اليمين ركوبه، ثم طلع بطن ريم، ثم قدم المدينة.
قال أبو سلمان الخطابي: لما أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة لقيه بريدة الأسلمي في سبيعن من قومه بني أسلم فقال من أنت؟ فقال بريدة، فقال لأبي بكر برد أمرنا وصلح، ثم قال ممن؟ قال من اسلم، قال سلمنا، ثم قال ممن؟ قال من سهم، قال خرج سهمنا، فنزل على بني عمر بن عوف بظاهر قباء على كلثوم بن الهدم، وهو أحد بني زيد مالك، قام فيهم اثنين وعشرين ليلة.
ويروى أنه لما نزل على كلثون بن الهدم صاح كلثوم بغلام له: يا نجيح، فقال صلى الله عليه وسلم أنجحت يا أبا بكر: وعن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن ثابت قال نزل رسول اله صلى الله عليه وسلم على سعد بن خيثمة وأخذ من كلثوم بن الهدم مربده فجعله مسجدا وأسسه، وصلى فيه إلى بيت المقدس، وكان مدخله قباء في يوم الأثنين وخرج منها يوم الجمعة إلى المدينة وقال ابن شهاب ركب النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة من قباء فمر على بني سالم بن عوف فصلة فيهم الجمعة في القبيب ببني سالم، وهو المسجد الذي في بطن الوادي، فكانت أول جمعة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وباقى رواياته في فضل المساجد عن مسجد الجمعة، ثم دخل المدينة ونزل في سفل بيت أبي أيوب (1) فكذر أبو أيوب أن منزله فوق رأس النبي صلى الله عليه وسلم ...
पृष्ठ 55