शेर की महानता और उसके शिष्टाचार में प्रमुख

इब्न रशीक़ क़ैरवानी d. 463 AH
37

शेर की महानता और उसके शिष्टाचार में प्रमुख

العمدة في محاسن الشعر وآدابه

अन्वेषक

محمد محيي الدين عبد الحميد

प्रकाशक

دار الجيل

संस्करण संख्या

الخامسة

प्रकाशन वर्ष

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

فأقبل القاضي على الكاتب، فقال: كبير ورب السماء، ما أحسبه شهد إلا بالحق فأجز شهادته. وخاصم جرير بن الخطفي الحماني الشاعر إلى قاضي اليمامة، فقال في أبيات رجز بها: أعوذ بالله العلي القهار ... من ظلم حمان وتحويل الدار فقال الحماني مجيبًا له: ما لكليب من حمى ولا دار ... غير مقام أتن وأعيار قب البطون داميات الأظفار ويروي قعس الظهور داميات الأظفار فقال جرير: مقام أتنى وأعياري لا أريد غيره، وقد اعترف به، فقال القاضي: هي لجرير، وقضى على الحماني بشعره الذي قال. وكان الفرزدق يجلس إلى الحسن البصري، فجاءه رجل فقال: يا أبا سعيد، إنا نكون في هذه البعوث والسرايا فنصيب المرأة من العدو وهي ذات زوج أفتحل لنا من قبل أن يطلقها زوجها؟ فقال الفرزدق: قد قلت أنا مثل هذا في شعري، فقال الحسن: وما قلت؟ قال: قلت: وذات حليل أنكحتنا رماحنا ... حلالًا لمن يبني بها لم تطلق فقال الحسن: صدق، فحكم بظاهر قوله، وما أظن الفرزدق والله أعلم أراد الجهاد في العدو المخالف للشريعة، لكن أراد مذهب الجاهلية في السبايا. كأنه يشير إلى العزة وشدة البأس. وقيل: إن عمر بن الخطاب كان يتعجب من قول زهير: فإن الحق مقطعه ثلاث ... أداء أو نفار أو جلاء وسمي زهير قاضي الشعراء بهذا البيت، يقول: لا يقطع الحق إلا الأداء،

1 / 55