शेर की महानता और उसके शिष्टाचार में प्रमुख

इब्न रशीक़ क़ैरवानी d. 463 AH
116

शेर की महानता और उसके शिष्टाचार में प्रमुख

العمدة في محاسن الشعر وآدابه

अन्वेषक

محمد محيي الدين عبد الحميد

प्रकाशक

دار الجيل

संस्करण संख्या

الخامسة

प्रकाशन वर्ष

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

أبي الحسن بحلية تكون له زينة فائقة، وأختمه بخاتمة تكسوه حلة رائقة؛ لأوفى بذلك بعض ما ضمنت، وأقضى به حق ما شرطت، إن شاء الله. فمن ذلك قوله بتاهرت سنة خمس وأربعمائة يتشوق إلى أهله: ولي كبد مكلومة من فراقكم ... أطامنها صبرًا على ما أجنت تمنتكم شوقًا إليكم وصبوةً ... عسى الله أن يدني لها ما تمنت وعين جفاها النوم واعتارها البكى ... إذا عن ذكر القيروان استهلت فلو أن أعرابيًا تذكر نجدًا فحن به إلى الوطن، أو تشوق فيه إلى بعض السكن؛ ما حسبته يزيد على ما أتى به هذا المولد الحضري المتأخر العصر، وما انحط بهذا التمييز في هواي، ولا أتنفق بهذا القول عند مولاي، ولا الخديعة مما تظن به، ولا فيه، ولكن رأيت وجه الحق فعرفته، والحق لا يتلثم، وما هو في بلاغته وإيجازه إلا كما قال الأحيمر السعدي في وصيته: من القول ما يكفي المصيب قليله ... ومنه الذي لا يكتفي الدهر قائله يصد عن المعنى فيترك مانحًا ... ويذهب في التقصير منه يطاوله فلا تك مكثارًا تزيد على الذي ... عنيت به في خطب أمر تزاوله باب في الأوزان الوزن أعظم أركان حد الشعر، وأولاها به خصوصية، وهو مشتمل على القافية وجالب لها ضرورة، إلا أن تختلف القوافي فيكون ذلك عيبًا في التقفية لا في الوزن، وقد لا يكون عيبًا نحو المخمسات وما شاكلها. والمطبوع مستغن بطبعه عن معرفة الأوزان، وأسمائها، وعللها؛ لنبو ذوقًا عن المزاحف منها والمستكره. والضعيف الطبع محتاج إلى معرفة شيء من ذلك يعينه على ما يحاوله من هذا الشأن.

1 / 134