============================================================
أو من : شاط: إذا احترق؛ لاحتراقه بنار غضب الله تعالى. إما من عطف الخاص على العام، على معنى: وخالفهما فيما يوصيانه، سواء أمر به أم لا.
من ابتليت الأمة في أيامنا بوجودهم، فكانوا خوارج الوقت، لا يدخل عليهم أحد ويسمع كلامهم إلا ويخرج متكبرا متجبرا قاسي القلب، غليظ الطبع، مشحونا بغضا وحسدا ال وضغينة، امتلأ قلبه بالحقد الدفين على أهل لا إله إلا الله، وتنكب طريق السلف الصالح من هذه الأمة وخلقها من حسن الظن بعباد الله، وحسن الأدب مع الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وأثمة المسلمين وعامتهم، ومع كل أحد، لكن هؤلاء تراهم يتطاولون على أهل الله - خاصة ساداتنا الصوفية الصادقين الذين شهدت الأمة على إخلاصهم وصلاحهم وعلمهم وفضلهم وإمامتهم-، ثم من تبعهم من الأنمة الأعلام، ولا فرق عند هؤلاء المغرورين من طلبة العلم المبتدثين - بين أثمة المذاهب وغيرهم، فهم عندهم: " رجال ونحن رجال" - كما يقولون-، وهي كلمة حق أريد بها باطل، فنقول لهم: يا هؤلاء! كان يبغي عليكم أن تقولوا: "هم ذكور ونحن ذكور إذ للذكورة علامات معروفة ربما اجتمعت في كثير من الناس، أما " الرجولة" فأول علاماتها: ان يعرف الرجل قدر نفسه، فيقف عنده. ثم... يا هؤلاء! هل عملتم عمل أولئك الرجال من الأنمة الاعلام، وهل قمتم قيامهم، وهل صمتم صيامهم، وهل قرأتم قراءتهم، وهل أخلصتم أعمالكم كاخلاصهم، فاين وجه الشبه - ولا شبه والله -؟! خبروني بربكم، فإياك يا أخي ثم إياك من هؤلاء فإنهم والله أشد رسل الشيطان وجنوده، وقانا الله واياك منهم ومن شرورهم ورد كيدهم في نحورهم، ووفقنا إلى ما يحبه ويرضاه، ونسأله سبحانه السلامة والعافية، والأدب معه، ال ومع رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وأوليائه، وأثمة السلف والخلف، أحياء وأمواتا، والمسلمين أجمعين أمين: 1
पृष्ठ 69