205

कुमदा

शैलियों

============================================================

الأول : إن الشرف هو العلو والرفعة، وهما نسيتان إضافيتان، فشرف كل ليلة بحسب ما شرفت به، وليلة المولد شرفت بولادة خير خلق الله عز وجل، فثبت بذلك اعتبار أفضليتها بهذا الاعتبار.

الثاني: إن ليلة المولد ليلة ظهورة صلى الله عليه وسلم، وليلة القدر معطاة له بحسب ما قدمناه، وما شرف بظهور ذات المشرف أشرف مما شرف بسبب ما أعطيه، ولا نزاع في ذلك، فكانت ليلة المولد بهذا الاعتبار أشرف.

الثالث: إن ليلة القدر إحدى ما منحه من شرفت ليلة الموند بوجوده من المواهب والمزايا، ال وهي لا تحصى كثرة، وما شرف باحدى خصائص من ثبت له الشرف المطلق لا يتنزل منزلة المشرف بوجوده، فظهر أن ليلة المولد أشرف بهذا الاعتبار، وهو المطلوب.

الرابع: إن ليلة القدر شرفت باعتبار ما خصت به، وهو منقض بانقضائها إلى مثلها من السنة المقبلة على الأرجح من القولين، وليلة المولد شرفت بمن ظهرت آثاره، وبهرت أنواره أبدا في كل فرد من أفراد الزمان إلى انقضاء الدنيا.

الخامس: إن ليلة القدر شرفت بنزول الملائكة فيها، وليلة المولد شرفت بظهور النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيها، ومن شرفت به ليلة المولد أفضل ممن شرفت بهم ليلة القدر على الأصح المرتضى، فتكون ليلة المولد أفضل من هذا الوجه وهو المطلوب .

السادس: الأفضلية عبارة عن ظهور فضل زائد في الأفضل، والليلتان معأ اشتركتا في الفضل بتنزل الملائكة فيهما معأ حسبما سبق مع زيادة ظهور خير خلق الله صلى الله عليه وآله وسلم في ليلة المولد، ففضلت من هذا الوجه على القولين جميعا، في المفاضلة بين الملائكة والأنبياء عليهم الصلاة والسلام .

السابع: إن ليلة القدر شرفت بنزول الملائكة عليهم السلام وانتقالهم في محلهم من الاعلى إلى الأرض، وليلة المولد شرفت بوجوده صلى الله عليه وآله وسلم وظهوره، 420

पृष्ठ 205