بسم الله الرحمن الرحيم . [ وبه ثقتي]
الحمدلله رب العالمين (1) . الحمد لله حق حمده *والصلاة والسلام على من لا نبي بعده" ، وعلى آله وأصحابه3 التابعين لرشده، .
أما بعد ، فإني لما رأيت علم البحر قليل تأليف كتبه المحققة، بل في وريقات ملفقة وأراجيز) مفرقة ، فعرض(4) لي أن أولآف كتابا يكون ضابطا لمسائله الأصليات والفرعيات من الاختلاف الكائن( في الديرات(8) والقياسات1 ، بالتجربة المتواترة من
पृष्ठ 3
الندخات والمجريات) ، مما عاينته ، وما لم أعاينه ، فمن تجريب’ المحققين الثقات ، مع صحة قرينة(3) الأصل بقانون التدريج في الفرعيات . وجعلته على سبعة أبواب . وسميته بالعمدة المهرية في ضبط آلعلوم البحرية . وبالله التؤفيق .
पृष्ठ 4
الباالأول
في معرفة الأصول
قصل
في معرفة هيية كرة السماء والأصل في هذا العلم (1) هيئة كرة السماء(2) . وهي كرة مجسمة على الإجمال . فنصفها المحود ، وطرفاه(3) ههما القطبان. ولا ينبغي أقل من معرفة ثلاث دوائر من كل كرة . الأولى الدائرة المسامتة للمحور1 ، تسمى دائرة نصف النهار ، وهي الفاصلة
पृष्ठ 4
بين المشرق والمغرب . الثانية الدائرة ألمتوسطة بين القطبين، الفاصلة بين الشمال والجنوب ، سمى دائرة معدل النهار، فصارت الكرة بها تين الدائر تين أرباعا . الثا لثة المحيطة بالأفق ، المارة بالقطبين وبتقاطع11 الأوليين ، تسمى الدائرة الأفقية .
فصل
في معرفة الأخنان في اصطلاح(2) أهل البحر
الخن عندكم جزء من اثنين وثلاثين جزءا من الدائرة الأفقية،
لأن المركب يجري عندهم اثنين وثلاثين جزءا . فكل جزء يسمى خنا . فلذلك سموا جزء الدائرة(32) خنا مجازا . فكل كوكب طلع من هذه التجزئة ، فهو كوكب الخن على الحقيقة . وتطلع من . الأجزاء على التقريب هذه الكواكب .
ولنبدأ أولا من القطبين : الفرقدان(9) والسحابة على التقريب،
पृष्ठ 5
ثم التنين وذنب الحوتآلياني، ثمالكف الخضيب1 وركبة قنطورس(، ثم العيوق وتخت ا الفرس ](3) وفتحة القوس ، ثم أول الذراع الشمالي والضفدع الأؤل ، ثم النثرة(3) والضفدع الثاني ، ثم جنوبي المقدم وسعد بلع . فهذه كواكب الأخنان . والمطلع الأضلي أول النظم .
وأما كواكبها المستعملة عند الجمهور ، فالغالب منها مخالف عن الخن للتجربة . والستعملت لشهرة أشمائها وكبر أجرامها . ويختمل أن يكون لقلة(9) معرفة أهل البحر بأبعاد الكواكب عن معدل6) النهار .
पृष्ठ 5
فصل
في معرفة أبعاد(1) ألكواكب المستتعملة عند الجمهور
(عن معدل2) التهار من الدرج شمالا وجنوبا
بعد الجاه ست وثمانون درجة ونصف درجة(3 . بعد مقدم)
الفرقد سبع وسبعون درجة . بعد مقدم النعش ست وستون درجة . بعد منير الناقة اثنتان وخسون درجة . بعد العيوق خمس وأربعون درجة . بعد الواقع ثمان وثلاثون درجة ونصف . بعد السماك الرامح ثلاث وعشرون درجة ونصف . بعد الثريا إحدى وعشرون درجة وربع . بعد الطائر سبع ورج شمالا . فهذه أبعاد الكواكب الشمالية .
وأما(17) أ بعاد الكواكب الجنوية [فهي] : بعد السلبار
पृष्ठ 6
إخدى وستون درجة . بعد سسبيل اثنتان وخمسون درجة . بعد الظليم تسع وأربعون درجة(1) . بعد القلب أربع وعشرون درجة ونصف . بعد الإكليل تسع عشرة درجة . بعد التير سبع عشرة درجة 2) . بعد الجوزاء درجة واحدة شمالا ، لا، جنوبا .
فصل(4)
في معرفة مدارات الكو اكب من الدرج
واعلم أن دورة الكرة ثلاث مائة وستون درجة . فخن الطائر مدارة من منطقة الككرة ، وهي ثلاث مائة وستون درجة(2) . وإذا أردت مدار غيره من الكواكب ، شمالا كان أو
पृष्ठ 6
ننوبا، فأ نظر كم بعد الكوكب من منطقة الكرة من الدرج، ضربه في أربعة . فما(2) حصل من الضرب ، أسقطه من ثلاث ئة وستين درجة . فما بقي فهو مدار ذلك)(3) الكوكب . ال ذلك : إذا أردت مدار خن الثريا ، فبعده من منطقة كرة إحدى عشرة1 درجة وربع . ضربته في أربعة ، فحصل س وأربعون درجة . أسقطها من ثلاث مائة وستين ، يبق ذث مائة وخس عشرة [ درجة)(4) . فهذا مدار خن الثريا . على هذا فاعمل ما شئت من ألكواكب والدرج .
فصل
في معرفة ارتفاع المدارات() وانحطاطها في أي مكان أردت فإذا أردت كم ارتفاع المدار فوق الأرض ، وكم انحطاطه ه، فأنظر كم ارتفاع القطب في ذلك المكان من الدرج .
पृष्ठ 7
فاضر به في اثنين . فما حصل من الضرب ، فأسقطه من نصف مدار ذلك الكوكب المطلوب . فما بقي فهو مداره السفلى . وزده على نصف مداره . فما اجتمع فهو مداره العلوي . هذا العمل إذا كان المدار من ناحية ارتفاع القطب . شمالا كان أو جنوبا . وعكسه في ناحية انحطاط القطب .
فصل
في معرفة غاية ارتفاع الكوكب في أي مكان أردات
إذا أردت ذلك ، أسقط ارتفاع ألقطب في المكان الذي أردت غاية ارتفاع الكوكب [فيه ] من تسعين درجة . فما بقي سمه( تمام الارتفاع . ثم انظر كم بعد الكوكب من منطقة الكرة من الدرج . فما كان زده على تمام الارتفاع إن كان البعد شماليا ، وأ نقصه إن كان جنوبيا . فما اجتمع أو بقي ، فهو غاية ارتفاع الكوكب في ذلك المكان . فإن جمعت وزاد الجمع على تسعين ، فتمامه إلى مائة وثمانين ، وهو غاية ارتفاعه. وإذا أردت الدرج أصابع ، فكل درجتين [إلا) ربعا بإصبع حقيقة .
पृष्ठ 7
فصل
في معرفة اعتدال الكواكب في خشبة واحدة
اعلم أنه إذا اعتدل كوكبان ، أحدهما في الطلوع ، والآخر الغروب ، شمالا كان أو جنوبا ، فإن كانا أعلى من االقطب بأي وتفاع كان ، فعند العكس يكونان تحت القطب بالذي كانا فوقه.
فصل
في معرفة الإصبع
فالإصبع هي ربع ذبان في صناعة أهل ألبحر . وجرت العادة بين الناس لأن(1 كل إنسان تكون أصابعه موافقة لمد راعه"2 في الغالب . وأما حقيقة الإصبع عند أهل الحساب ، ان ست شعيرات معتدلات مضمومات بعضها إلى بعض . وكل ميرة ست شعرات بغل .
قصل
في معرفة الزام
الزام الحقيق هو مسافة جزء من ثمانية أجزاء من ارتفاع كوكب عن الأفق أو انحطاطه إليه إصبعا بجريك تحته أو عكسه.
पृष्ठ 8
فصل
في معرفة دليل بطلان سوية(1) الأزوام الموضوعة بين الأخنان
واعلم أن الأزوام التي وضعها ألقدماء لاصحة لها مع اختلاف مذاهبهم . الدليل على بطلان سوية الأزوام من القطب للعيوق أن من جرى في القطب ثمانية أزوام رفع إصبعا من الجاه حقيقة ، ومن جرى في الفرقدين(2) أو النعش أو الناقة أو العيوق، لم يرفع إصبعا من الجاه إلأ بجري أكثر1 من ثمانية أزوام حقيقة ، لانحراف جريه عن القطب . فكيف يتصور صحة سوية(4 الأزوام بين الأخنان المذكورة ؟ مثال ذلك . خمسة مراكب في جاه خمس ، رأس مامي [سقطرى](5) . المركب الأول جرى في ألقطب ثمانية أزوام رفع إصبعا من الجاه ، فصار في جاه ست . والمركب الثاني جرى في مطلع الفرقد حتى رفع إصبعا من الجاه ، ولا يرفعه إلا بجري أكثر( من ثمانية أزوام حقيقة ، لأن
पृष्ठ 8
باحب (1) القطب قاصد الجاه ، وصاحب ألفرقد منحرف عنه ، نتى يكون الجاه قريبا لقاصده وبعيدا من المنحرف عنه . المركب الثالث جرى في مطلع النعش 10 حتى رفع إصبعا من الجاه ، ولا يرفعه إلأ بأكثر جري من صاحب ألفرقد لكثرة تحرافه . وكذا صاحب الناقة والعيوق . فكيف يتصور [ما ان القطب والفرقد كمثل ما بين العيوق والناقة ، والجري في فع الجاه ليس بالسوية . فصاحب العيوق والناقة أكثر جريا سار بينهما أكثر بعدا . فهذا دليل مؤكد على قلة صحة السوية . أما بين العيوق والواقع(1 فهي صاحة(3) على ما وضعت . ولا حة أيضا لسوية ما بين الواقع والسماك والثريا لاختلاف رفع. لجاه في الجري على ما تقدم . وأما بين الثريا والمطلع الأصلى ، « تنحصر أز وامه . ومن أراد إخراج صحة الأزوام بين أخنان بأسهل عمل ، فعليه بالربع المجيب .
पृष्ठ 9
قصل
في معرفة دليل بطلان الترفات
اعلم أن الترفات](1)أيضا غير صاحة(2) . الدليل [الأول
2) على بطلان صحتها : مثال ذلك أن مركبا مغزرا على صوقره بستة عشر زاما ، وأراد المركب قرب البر لضرورة ، فالقرب متعين(4) في مغيب العيوق لقسمته ألبر بنصفين . [ولا يلحق ألبر
1) إلآ بجري ترفا لجاه تسع وهوستة عشر زاما . ومن جرى في المغيب الأصلى ستة عشر زاما أخذ ألبر بحاه ثمان . فكيف يكون بالسوية البر القريب والبعيد ؟ والدليل الثاني أيضا أن مركبا مغزرا على دابول بأحد وعشرين زاما ، وأراد المركب قرب البر [لضرورة ، فقرب البر
2 هو [في() مطلع السماك لمناصفته البر ، ولا يلحق
آبر](11 إلأ بجري ترفا لجاه تسع
पृष्ठ 9
على وضع أزوامهم وترفاتهم ، [و](1) ترفا السماك على مقالتهم (3) يخمسة وعشرين زاما . ومن جرى في المطلع الأصلى أحدا وعشرين زاما ، أخذ البر جاه ثمان . فكيف يكون البر القريب بعيدا والبعيد قريبا ؟ فهذا دليل على بطلان الترفات .
فصل
في معرفة حقيقة الديرة
(الديرة الحقيقية هي الخطآ الحادث من جري جزء، أو كسره3)،
من الأجزاء المذكورة ، الموازي لذلك البر ، لو أخذ غيره لاختلفت الموازاة . فإن كان الخلاف يسيرا فديرة مجاز . والغالب على الدير المجاز ، بل يختمل أن تكون كلها مجازا .
فصل
في معرفة أصل القياس
القيا س هو ارتفاع الكوكب عن الأفق أو انحطاطه إليه في
पृष्ठ 10
اصطلاح(1) أهل ألبحر. أصحه ما كان قطبيا أئ قائم على القطب(، وأضعفه ما كان شقاقا أي ما كان قريبا من منطقة(3) الكرة في شروقه أو غرو به . وأحسن القياس ما كان معتدل الحخشبات(3)، أي لا كبيرة ولا صغيرة ، كما قال أحمد بن ماجد في أرجوزته5) : فلم أر في مجرى المغيب ومطلع
مزيدا ولانقصا لسد طلائى() ولاصورة لزيادة ارتفاع كوكب أو نقصانه في الجري(7 ما بين القطبين، لأن الكواكب مغرقة (8 بالكرة ، بل ترتفع بالآفاق وتنحطه ، كحكم الأطوال()
पृष्ठ 10
قصل
في معرفة المسافة عند أهل ألبحر
المسافة عندهم عدة أزوام ما بين رأسين متقا بلين شرقا وغربا. أصحها ما تولدت من دير تين صاحتي() آلقياس والجري مبدا ومنتهى . وهيئتها(2) مثلثة الأضلاع . فإذا صح الضلعان صح الثالث ، وهو المطلوب . ولاصحة لما جرب( بالجري لاختلاف التجاريب من أمور أربعة : الأول أن الريح تختلف بالقوة والضعف ، الثاني مشئ المركب يتفاوت بتقديم الشراع وتأخيره وشحتة المركب وخفته ، الثالث تتفاوت المراكب في المشي ، الرابع هو المد إما معكأو عليك خصوصا ما بين الجزر والخلجان
पृष्ठ 11
فصل
في [ معرفة]() تقسيم أنواع الحساب وهو خمسة أنواع . النوع الأول : معرفة طلب خن أو كسره من موضعين معينين(1 . مثال الخن : كقائل قال : من ظفار(3) لديول السند2) في أي خن ، وهو في(8) مطلع الواقع . ومثال الكسر) : كقائل قال : من مدور لمامي سقطرى في أي خن10 ، وهو تحت مغيب الإكليل بزام وثلاثة أخماس من ناحية مغيب التير . النوع الثاني : معرفة طلب موضع مجهول بمنتهى جري خن أو كسره من موضع معلوم . مثال الخن : كقائل قال : من
पृष्ठ 11
مدور في مغيب التير أين يأحذ ؟ ومثال الكسر : كقائل قال : من مدور ما بين الجوزاء والتئر أين يأحذ ؟
النوع الثالث : حساب الجهتين . مثاله : مركبان أحدهما يجري في أحد الأخنان الجنوبية سوي القطب ، والآخر يجري في أحد الأخنان الشمالية سوي القطب ، وكان الخنان متقابلين، كالثريا والجوزاء ، أو ألعيوق وألعقرب ، أو الفرقد والسلبار . فإن كان جريهما سواء فيكونان عن" بعضهما البعض في القطبين .
النوع الرابع : حساب الجهتين المتفقتين ، شمالا كان أو جنوبا . مثاله : مركبان أحدهما يجري في مطلع العيوق ، والآخر في مغيبه أو في مطلع ألعقرب ومغيبه أو غيرهما من الأخنان ، لكن بشرط التقأبل ، أي تقأبل الختين . فإن كان جريهما سواء ، فيكونان عن بعضهما آلبعض في المطلع والمغيب .
पृष्ठ 12
النوع الخامس : حساب ذي الجهة . مثاله : مركبان أحدهما يجري في مطلع الواقع ، والآخر في مطلع الناقة أو في السماك أوالنعش أوالثريا أوالفرقد(2 . فإن كان جريهما سواء ، فيكونان عن(1 بعضما آلبعض في مغيب آلعيوق ومطلع ألعقرب .
पृष्ठ 12
البا الشالي
في معرفة أسماء الكواكب وما يتعلق بها
فصل
في معرفة أسماء ألكواكب
الجاه يسمى الجدي ، ويسمى السميا أيضا . وأما تسميته بالجاه فاسم فارسي . ألفرقدان يسميان الحاجزين . النعش : فالأولان منهم يسميان المقدمين ، والثالث منهم يسمى الفرد ، والرابع يسمى الخافي، والخامس يسمى الجون، وااسادس يسمى العناق لمعانقته السما - والسها يسمى النعيش، ويسمى الصيدق أيضا - ، والسابع يسمى القائد . ولهم أيضا أسماء أخر : فالثالث والرابع يسميان الأعرجين لتخلفهما عن الأولين ، وتسمى الأربعة الأولى السرير ، والثلاثة الأخرى .
पृष्ठ 13