224

कुजब फी बयान असबाब

العجاب في بيان الأسباب

अन्वेषक

عبد الحكيم محمد الأنيس

प्रकाशक

دار ابن الجوزي

الواحدي: أراد أن ﴿يَا أَيُّهَا النَّاس﴾ خطاب لأهل مكة، و﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ خطاب لأهل المدينة، فقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُم﴾ خطاب لمشركي أهل مكة إلى قوله: ﴿أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِين﴾ انتهى١. وقال القرطبي٢: قال علقمة ومجاهد: كل آية أولها: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاس﴾ نزلت بمكة وكل آية أولها ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ نزلت بالمدينة. وقال أبو حيان٣: روي عن ابن عباس وعلقمة ومجاهد أنهم قالوا: كل شيء نزل فيه: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاس﴾ فهو مكي، وكل شيء نزل فيه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ مدني. وحكى الماوردي٤ في المراد بالناس هنا قولين٥: أحدهما: أنه على العموم في أهل الكفر، قال وبه جزم مقاتل٦.

١ نقله باختصار وتصرف فيه: "إلى قوله: ﴿وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ وهذه الآية نازلة في المؤمنين، وذلك: أن الله تعالى لما ذكر جزاء الكافرين بقوله: ﴿النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِين﴾ ذكر جزاء المؤمنين". ٢ في تفسيره "الجامع لأحكام القرآن" في تفسير الآية "٢١" من البقرة "١/ ١٥٧" واستشكل الفقرة الأولى منه. والقرطبي هو محمد بن أحمد بن أبي بكر المتوفى سنة ٦٧١، قال الداودي في "طبقات المفسرين" "٢/ ٦٩": "مصنف التفسير المشهور" الذي سارت به الركبان ونقل عن الذهبي أنه قال فيه: "إمام متقن متبحر في العلم، له تصانيف مفيدة، تدل على إمامته وكثرة اطلاعه ووفور فضله". وانظر عنه "القرطبي ومنهجه في التفسير" للدكتور القصبي محمود زلط. ٣ في "البحر" "١/ ٩٤". ٤ سقط تفسير الآية "٢١" هذه من تفسير الماوردي المعنون بـ"النكت والعيون" كله، فلا أدري أسقط من الناسخ أم من المحقق خضر محمد خضر أم "من الطابع أم ذلك يعود إلى اختلاف النسخ الله أعلم، وكان ينبغي أن يكون هذا النص في "١/ ٧٧". ٥ وأورد ابن الجوزي في "زاد المسير" "١/ ١٤٧" أربعة أقوال، هذان منها فانظره. ٦ نسبه في "الزاد" إلى السدي فقط.

1 / 242