وبصفاته كما يزعمون فإذا هو أن ننزه الله تعالى عن التراكيب والتقسيم والأعراض والأغراض والتحيز والجهة وظن الجاهلون أن هؤلاء على شيء وأن ذلك هو ما يقتضيه تنزيه الله ولم يعلموا أن هؤلاء هم من أشد الناس إعراضًا عن الله تعالى وما يليق به ومن أشدهم محادة لرسوله ﷺ ولسائر المؤمنين وإتمامًا لمحاربتهم أهل السنة وتنفير الناس عنهم رأوا لزامًا أن ذلك لا يتم إلا بإطلاق الألقاب الشنيعة والمنفرة على أهل السنة فكان مثلهم كما قيل قديمًا "رمتني بدائها وانسلت" فقد ألقوا بالعيوب التي هم أحق بها ألقوا بها على أهل السنة كذبًا منهم وزورًا دون رادع من إيمان أو ضمير لكي ينتقص الناس أهل السنة بينما نجدهم قد تعاظموا أنفسهم واستكبروا ولهذا فقد أطروا أنفسهم بأسماء وبألقاب عديدة وزكوا أنفسهم والله تعالى يقول: ﴿فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ﴾ (١) ظنًا منهم أن الحق وأهله سيندثرون ﴿وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ﴾ (٢) وما تكفل الله بحفظه فلن يضيع أبدًا.
فمن الأسماء والألقاب التي أطلقها عليهم أهل الباطل نبزًا لهم:
١- المشبهة - النقصانية - المخالفة - الشكاك وتنبزهم بهذه الألقاب الجهمية لإثباتهم صفات الله تعالى.
٢- الحشوية - النابتة أو النوابت - المجبرة المشبهة وتنبزهم بهذه الألقاب المعتزلة والزنادقة وسائر أهل الكلام والخوارج.
٣- المجبرة أو الجبرية وتنبزهم بهما القدرية.