Contemporary Arabic Language Dictionary
معجم اللغة العربية المعاصرة
प्रकाशक
عالم الكتب
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
शैलियों
ـ[معجم اللغة العربية المعاصرة]ـ
المؤلف: د أحمد مختار عبد الحميد عمر (المتوفى: ١٤٢٤هـ) بمساعدة فريق عمل
الناشر: عالم الكتب
الطبعة: الأولى، ١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
عدد الأجزاء: ٤ (٣ ومجلد للفهارس) في ترقيم مسلسل واحد
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
अज्ञात पृष्ठ
بسم الله الرحمن الرحيم
تصدير
عظُمت الغاية فشقَّ السبيل، ووُلد هذا المعجم بعد وفاة صاحبه، كما أراد له وخطَّط ومنهج وتابع تنفيذ أكثره؛ ليكون واحدًا من أهمّ المعاجم اللغوية المعاصرة التي تفتقدها المكتبة العربية، ملبِّيًا حاجة الناطقين بالعربية إلى معجم يستقصي جميع الكلمات الجديدة، والدلالات المستحدثة، والاستعمالات الحيَّة، معتمدًا على معطيات العصر الحديث وتكنولوجيا المعلومات في جمع المادة وتصنيفها وتخريجها وتدقيقها، كما لا تنحصر قيمة هذا المعجم في حداثته فقط، ولكن تمتدّ لتشمل منهجيّته وإجراءات العمل فيه وآليات تنفيذه وإخراجه، واتباعه أحدث المواصفات العالمية في صناعة المعاجم وإخراجها.
ذلك ما حرَص عليه صاحب المعجم، الذي وضَع خُطّته، وانكبَّ يعمل ويمنهج ويتابع تنفيذ فريق العمل المعاون له بدأَب ونشاط، ولكنَّ الموت كان سبَّاقًا، فاختاره الله عزّوجلّ إلى جواره، ولم يتبقّ إلا تنفيذ اليسير من خطَّة العمل، فواصل فريق العمل- الذي حرَص على إعداده وتدريبه ومنحه من فيض علمه وخبرته- الطريق، فاستطاع أن يسير على الدرب في يُسرٍ وانضباط؛ ليُخرِج إلى المكتبة العربية حُلما راوَد علَمًا من أعلام العربية وأحد مؤسِّسي صناعة المعاجم في العالم العربي.
وقد جاء معجم اللغة العربية المعاصرة- بالإضافة إلى معاجمه الأخرى- تطبيقًا لأحد الآراء النظريَّة التي كان ينادي بها العالم الراحل، وهو إصدار المعاجم الجماعيَّة بالاعتماد على فكرة فريق العمل ذي الكوادر المدرَّبة، وتلافي الفرديَّة كعيبٍ أساسيّ في إنتاج المعاجم العربية؛ ففي ظلِّ المنافسة المستمرة وزيادة الاهتمام بإصدار المعاجم مع مجيء القرن العشرين، وتحوّلها إلى صناعة، ومع تضخُّم حجم المادة التي يُتعامل معها نتيجة التوليد المستمرّ للألفاظ اللغويّة والتطوُّر المستمرّ للدلالات، وضرورة اعتماد المعجم الحديث على لغة العلوم والآداب والمعارف المختلفة؛ فإنه لا يمكن الآن تصوُّر إنجاز معجمٍ ما- بالكفاءة المطلوبة- بجهدٍ فرديّ، ولا يمكن لباحثٍ واحد أو مجموعةٍ من الباحثين متَّحِدي الثقافة الاضطلاع بهذا الأمر.
1 / 7
وقد تم تبنِّي هذا الاتجاه في اقتناع تامّ بأنَّ التميُّز كلّ التميُّز يتحقّق إذا توفّرت الفكرة المبتكرة، وتحقّق لها التخطيط الدقيق والتنفيذ المُتقَن من خلال فريقُ عملٍ متكامل؛ فأُصدرت قبل هذا المعجم عدَّة معاجم رائدة، ساهم في إنجازها فريق عملٍ، بإشراف العالم الراحل الدكتور أحمد مختار عمر، وهذه الأعمال هي: المكنز الكبير (معجم شامل للمجالات والمترادفات والمتضادَّات)، والمعجم الموسوعيّ لألفاظ القرآن الكريم وقراءاته، ومعجم الصواب اللغويّ (دليل المثقف العربيّ).
الناشر
1 / 8
مقدمة
لا شكَّ أن العالم العربي- الآن- يعاني من قُصور في المجال المعجمي إذا ما قُورِن بالنهضة المعجميَّة في البلاد الأوربيَّة التي اعتبرت المعاجم هدفًا قوميًّا فخصَّصوا لتلك الصناعة كافة الإمكانات وذلَّلوا لها كلَّ السبلِ الممكنة.
والمتتبِّع الآن للغة المعاصرة- وما يصيب دلالة مفرداتها من تطوُّر مستمرّ، بالإضافة إلى استحداث كلمات جديدة لمسايرة التقدُّم العلميّ والتكنولوجيّ الهائل-يجد أنَّ معظمها لم يثبت في المعاجم بعد، رغم وفرة عدد من المعاجم المعاصرة، التي يتَّسم معظمها بالاعتماد الكلِّيّ على أعمال السابقين واجترارها عامًا بعد عام؛ حيث تكتفي هذه المعاجم بالنقل أو الاختصار أو إعادة الترتيب أحيانا، وهكذا ظل التفكير في جمع ثان لمفردات اللغة العربية المعاصرة، وكيفية توظيفها في سياقاتها المتعددة، والاهتمام بالتصاحبات الحرَّة للكلمات والتصاحبات المنتظمة أو المتكررة، والتعبيرات الاصطلاحية- ظل كلُّ ذلكَّ مطلبًا مُلِحًّا، كما ظلَّ غيابه قصورًا في صناعة المعجم الحديث.
من هنا كانت فكرة المؤلِّف- ﵀ إنشاء معجم اللغة العربية المعاصرة؛ ليكون معجمًا عصريًّا يقف على الكلمات المستعملة في العصر الحديث، والاستعمالات المستحدثة التي لم تفقد الصحة اللغويَّة، كما يغطِّي معظم الاستعمالات الخاصَّة بجميع أقطار الدول العربية ابتداءً من المحيط حتى الخليج، متفاديًا أوجه القصور التي شابت المعاجم المُنتَجة قبله، التي تتلخَّص فيما يأتي:
١ - الخلط بين المهجور والمستعمَل، وغياب كثيرٍ من المستحدَث.
٢ - الاعتماد على بعضها البعض، دون تمحيص أو تدقيق.
٣ - القصور في تناول المعلومات الصرفية والدلالية لمداخلها.
٤ - عدم إثبات معظم المصاحبات اللفظية التي يكثُر استخدامها، وكذلك التعبيرات السياقية التي اكتسبت معانيَ جديدة زائدة على معاني مفرداتها.
كما كان ضمن الفكرة الخاصة بإنشاء المعجم اتِّباع نظام خاصّ بتناول المواد وكيفية عرضها ونوع المعلومات المقدَّمة، حيث هدَف المعجم إلى إثبات كافَّة المعلومات التي ينتظرها مستعمل المعجم والتي تبتعد عنها المعاجم الأخرى إمَّا تيسيًرا للوقت أو العجز عن تناولها،
1 / 9
وقد شملت هذه المعلومات: المعلومات الصرفية للكلمة، وكذلك المعلومات الدلالية للكلمة، وجميع أوجه استعمالاتها من خلال المسح الشامل للكلمات والنصوص وإثبات الشواهد والأمثلة والتعبيرات السياقية، كما أعطى المعجم اهتماما بالغًا بالمصطلحات، التي تنوعت ووزعت على أربعة وثلاثين علمًا، وقد بلغت عشرة آلاف مصطلح مختلف، وقد اعتمدنا في هذه المادة على العديد من المراجع المتخصِّصة، وبمساعدة فريقٍ من المتخصِّصين في هذا المجال.
من أجل هذا وضع صاحب المعجم ﵀ منهجًا جديدًا يتجنّب عيوبَ الأعمال السابقة، ويسمح باستخلاص عدد من المعاجم منه، وقد ظهر التفرُّد في منهجه منذ لحظة البداية، وهي مرحلة جمع المادة؛ فلم يعتمد اعتمادًا كلِّيًا على معاجم السابقين، إنَّما ضمَّ إليها مادة غنيَّة بالكلمات الشائعة والمستعملة، باستخدام تقنية حاسوبيَّة متقدِّمة تمَّ بمقتضاها إجراء مسح لغويّ مكثَّف لمادة مكتوبة ومسموعة تُمثِّل اللغة العربية المعاصرة أصدق تمثيل، فقد تميَّزت بالمعاصَرة والسياقات المستعملة، بالإضافة إلى الاستعمالات الجديدة التي ترد في سياق مألوف لدى المستخدم، وتتجاوز في حجمها مائة مليون كلمة ومثال. وقد أعطانا هذا الحجم الضخم للمادة المسحيَّة صلاحية الحكم على كلمةٍ بالشيوع؛ ومن ثَمَّ إدخالها في المعجم، أو بعدم الشيوع؛ ومن ثمَّ إهمالها وحذفها من المعجم (ويصدق هذا على معاني الكلمات). كما أمدَّتنا هذه المادة المسحيَّة بكل المصاحبات اللفظية لأي كلمة، وبخاصة حروف الجرّ، فيمكننا معرفة أكثر الاستعمالات شهرة وكذلك تتبع أنماطها الأكثر استعمالًا، وكذلك المتعلِّقات، وبخاصةٍ حروف الجر. كما أمدَّتنا بمعدَّل تكرار كلِّ كلمة.
وقد غطَّت المادَّة المسحيَّة المصادر الآتية: (انظر: مصادر المادة المسحيَّة)
١ - الصحف والمجلات العربية الواسعة الانتشار خلال السنوات العشرين الأخيرة، مثل الأهرام القاهرية، والشرق الأوسط السعودية، والحياة اللبنانية، والسياسة الدولية، وسطور، والفيصل السعودية، والدوحة القطرية .. إلخ
٢ - المادة المسموعة التي تُقدَّم بالفصحى مثل نشرات الأخبار، ومواجز الأنباء، والتعليق على الأخبار، وأقوال الصحف، والأحاديث الدينية؛ فأجهزة الإعلام تتميز بإيقاعها السريع واستجابتها الفوريَّة لاحتياجات الجماهير التعبيريَّة، وهي بهذا تسبق مجامع اللغة وتقود عمليَّة الإبداع وصنع اللغة.
٣ - قصص الأطفال والناشئة.
1 / 10
٤ - كتابات كبار الأدباء والكتاب وأصحاب الفكر من: فلاسفة، وعلماء نفس، ورجال دين، ومؤرخين، وعلماء متأدبين، ورجال قانون واقتصاد ..)
٥ - المادة التراثيَّة المألوفة بحكم تردُّدها في لغة العصر الحديث، مثل القرآن الكريم، والأحاديث القدسية والنبوية، والحكم، والأمثال وغيرها.
٦ - أعمال مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ويدخل فيها:
أ- عينة منتقاة من مصطلحات العلوم والفنون.
ب-مسح لقرارات المجمع من ألفاظ وعبارات وأساليب وأصول.
٧ - مادة رافدة لعملية المسح اللغوي مثل كتب التعبيرات السياقية، وكتب التصحيح اللغوي، وكتب الرصيد الوظيفي، والمعاجم المسحية (كالسبيل والأساسي واللغة العربية المعاصرة).
كما غطَّت المادة المسحيَّة كافة مجالات المعرفة المختلفة، كالسياسة والاقتصاد والأدب والفن والديانات والحضارة والرياضة والمرأة والطفل والأسرة والنشرة الجوية والبيئة والعلوم والتكنولوجيا والتعليم والمجتمع .. إلخ؛ مما ساهم في احتواء المعجم على كلمات جديدة تتردد في لغة الإعلام اليوم ولم ترد في المعاجم بعد، مثل: العلمانيَّة، وكبسولة، والخصخصة، والاستنساخ، والحمَّى القلاعية، وغسيل الأموال، وتعويم العملة .. إلخ
هذا بالإضافة إلى التوسّع في جملة من الأقيسة، على النحو التالي:
١ - الإكثار من توليد أفعال على وزن "فعّل"، أو "فوعل"، أو "فعلن" لإفادة التعدية ونقل أثر الفعل إلى متأثر خارجي.
٢ - الإكثار من استخدام المصدر الصناعي، وجمع الجمع.
٣ - النسب بزيادة الألف والنون أو بزيادة الواو، أو إلى ألفاظ الجموع.
٤ - الاشتقاق من أسماء الأعيان والأسماء المزيدة.
٥ - معاملة بعض المركّبات الإضافيّة أو الوصفيّة معاملة الألفاظ المفردة .. الخ
كما كان حِرص صاحب المعجم- ﵀ على الوصول بالمادة المسحيَّة إلى يوم الانتهاء من إعداد المعجم، وعدم الوقوف عند سنوات سابقة حتى لا يكون المعجم متخلِّفا قبل صدوره.
هذا وقد تمت الاستفادة من القدرات الحاسوبيّة في التخزين وسرعة الاسترجاع، وفي معالجة النظائر وتوحيد تناولها وكذلك الإحالات وأنواعها، مع إمكانية البحث عن كلمة أو
1 / 11
عبارة في نص أو مجموعة نصوص وإخراج النتيجة بصورة سريعة ودقيقة في الإحصاء وعرض العبارات التي وردت فيها الكلمة، إلى غير ذلك من الأمور المتصلة بالمنهج؛ مما أمكن من مراجعة أنماطه بشكل مستقلّ، ومراجعة الاطراد والتناسق في أنحاء المعجم مثل علامات الترقيم، والرموز، وهجاء الكلمة ... إلخ.
وأخيرا إذا كانت المعاجم السابقة قد ظهرت في شكل ورقيّ فقط، فقد تمَّ الحرص على تقديم هذا المعجم في شكلين: أحدهما ورقيّ، والآخر إلكترونيّ، وتتميز النسخة الورقية بوجود أربعة فهارس، كما تتميز النسخة الإلكترونية بالإمكانات الهائلة في استدعاء المعلومة المطلوبة بسرعة، وبأنظمة بحث متطوِّرة في كافة جزئيَّات المعجم، حيث يمكن لمستخدم النسخة الإلكترونية البحث عن أيّ كلمة أو عبارة في المعجم.
1 / 12
منهج المعجم
أولا: أنواع المداخل الواردة في المعجم
يصنف المعجم مداخله ويقسّمها إلى خمسة أنواع كالتالي:
أولها: الفعل، ولا ينصّ على ذكر النوع أمامه ويُكتفى بأن المعلومات الصرفية الخاصة به تكشف عنه، كالفعل المضارع الذي يلي المدخل الفعلي مباشرة.
ثانيها: الاسم المفرد، وينصّ بعده على النوع هكذا: [مفرد].
ثالثها: الاسم المثنى، وينصّ بعده على النوع هكذا: [مثنَّى].
رابعها: الاسم الجمع، وينصّ بعده على النوع هكذا: [جمع].
وخامسها: الكلمات الوظيفية: وهي كلمات اكتسبت دلالة جديدة بعيدة عن الدلالة اللغوية لألفاظها، وتشمل حروف الهجاء وجميع حروف الجرّ وأدوات الاستفهام، والأسماء الموصولة، وأسماء الإشارة، وأداوت الشرط، والظروف، وأسماء الأفعال، كما اشتملت على بعض الأفعال الجامدة، مثل:"عسى" .. إلخ.
ثانيا: المعلومات المقدمة في المعجم
يقدم معجم اللغة العربية المعاصرة عن مداخله (التي تنوَّعت بين الأفعال والأسماء والكلمات الوظيفية) عدة معلومات تتوزَّع بين المعلومات الصرفية والمعلومات الدلالية.
١ - المعلومات الصرفية:
فتوزَّعت على الأفعال والأسماء وخلت منها الكلمات الوظيفية، وتشتمل المعلومات الصرفية لمداخل الأفعال على: إثبات المضارع، والأمر (إن لم يكن قياسيا، أو يصعب على المستخدم العادي الاهتداء إليه)، والمصادر (سواء كانت قياسية أو غير قياسية)، والفاعل (سواء كان قياسيا أو غير قياسيّ)، واسم المفعول (بالنسبة للأفعال التي تستعمل متعدية بنفسها أو بحرف جرّ)، ومفكوك المضعف الثلاثي لبيان بابه الصرفي، بضبط عينه، وذلك بإسناده إلى ضمير رفع متحرك، لفك الإدغام وإظهار حركة العين للفعل، مثل: "صَبَبْتُ".
ملحوظة: الفاعل الذي يأتي بعد: "فهو" في المعلومات الصرفية التي تلي الفعل يشمل جميع الصيغ التي يقصد بها وصف الفاعل سواء كانت على وزن "فاعل"، مثل: اسم الفاعل
1 / 13
أو على أوزان أخرى، مثل: الصفات المشبهة التي تأتي بمعنى "فاعل"، ولكنها تدلّ على الثبوت.
والمفعول: يشمل جميع الصيغ التي يقصد بها وصف المفعول سواء كانت على وزن "مفعول"، مثل: اسم المفعول، أو على أوزان أخرى، مثل: الصفات المشبهة التي تأتي بمعنى "مفعول".
أما المعلومات الصرفية للأسماء فهي: الجمع (إن وُجد أو كان غير قياسيّ)، وجمع الجمع (إن وُجد)، والمثنى (ما لم يكن قياسيًّا)، والمؤنث (ما لم يكن قياسيًّا)، وجمع اللفظ المؤنث (ما لم يكن قياسيا)، والمذكَّر (إذا كان المدخل مؤنَّثًا)، والمفرد (إن وُجِد، أو إذا كان المدخل مثنًّى أو جمعًا).
٢ - المعلومات الدلالية:
أما بالنسبة للمعلومات الدلالية فهي على السواء بالنسبة لمداخل الأفعال والأسماء والكلمات الوظيفية: المدخل في مثال، ومعانيه (اللغوية والصرفية والاصطلاحية، إن تطلب الشرح ذلك)، والأمثلة الإضافية (إن وجدت، أو تطلب المعنى ذلك)، والتعليق على الأمثلة الإضافية (إن لزم ذلك)، والتعبيرات السياقية (إن وجدت)، والتعليق على التعبيرات السياقية (إن لزم ذلك) والإحالة من مدخل لآخر (إن لزم ذلك).
ثالثا: اختيار مادة المعجم
(أ) المداخل:
هناك جملة من المعايير التي وضعناها لاختيار مداخل المعجم، وهي:
أ- الكلمات الحية، المستعملة أو القابلة للاستعمال بين عامة المثقفين في لغة العصر الحديث - الكلمات المستحدثة وهي ألفاظ الحياة العصرية، مثل: (مصداقية، علمانية)، وكلمات الحضارة، مثل: (باخرة، ثقاب، سفير)، وقدر كبير من مصطلحات العلوم والفنون التي لم تعُد- لشيوعها- حكرًا على أهل التخصُّص، مثل: (بوصلة، قطارة، تلكس)، والتي تكمل مواد لغوية ناقصة، والكلمات التي يقبلها نظام اللغة العربية - جميع كلمات القرآن الكريم - ما شاع من ألفاظ الحديث النبويّ - بعض الألفاظ المعرَّبة أو الدخيلة التي أقرتها المجامع اللغوية أو مؤتمرات التعريب، أو ارتضاها جمعٌ من الأساتذة المتخصصين- المصادر الصناعية - الكلمات المجمعية، سواء التي وضعها المجمع أو التي أقرَّها، مثل: (وحدوي، تبرير، متحف) - ألا يكون
1 / 14
المدخل عَلَمًا على نهر أو جبل أو بلد أو شخص أو كتاب (باستثناء أعلام الأنبياء، وأسماء القرآن الواردة في القرآن الكريم، وبعض الأعلام التي لها صلة بالتراث الإسلامي، أو وردت في القرآن الكريم، مثل: "زيد" ﵁ صحابيّ رسول الله ﷺ.
ب-توسّعنا في إثبات المداخل المتعلِّقة بالنبات؛ وذلك لاختلاف معيار الاستعمال بالنسبة لأنواع النباتات في الأقطار العربية المختلفة.
ج-اعتمدنا عند اختيار مداخل المعجم، على الجمع اليدوي والمسح الآلي لآلاف النصوص الحية لانتقاء الجديد الذي لم يرد في معاجم السابقين، مع عدم إغفال ما ورد في المعاجم المعاصرة من ألفاظ.
وهناك جملة من القواعد المتصلة بمداخل المعجم، هي كما يأتي:
١ - المدخل الفعلي يكون في صيغة الماضي مطلقًا.
٢ - الأصل في مداخل المعجم أن تكون مفردة، فالمفردات هي المداخل الأصلية للأسماء، ولم نُفرد مدخلًا مستقلًا للجمع إلا إذا كان أكثر شيوعا من مفرده، مثل: "أساطين"، التي مفردها "أُسطُون"، فالجمع أكثر شهرة من مفرده، ودلالة الجمع:" ثقاتٌ ومُبرِّزون يُعتمد عليهم "، وكذلك إذا كان ربطه بمفرده يشكل صعوبة من نوع ما، مثل كلمة "أشلاء"، التي مفردها "شِلو"، أو لم يكن له مفرد من لفظه، مثل كلمة "كواليس"، أو استخدم استخدام الأعلام، مثل: "أنصار"، وقد بلغ عدد المداخل المصنَّفة جمعا، في المعجم: ١.٣٦٢ مدخلا.
ملحوظة: اعتبرنا اسم الجمع جمعًا، وهو ما يفسّر الكثرة الملحوظة في المداخل المصنَّفة جمعًا، وذلك باعتبار دلالتها، ولذا صنَّفنا معظم النباتات جمعًا، لإطلاقها على جنس النبات، بالمعنى العام، وكذلك أجناس الحيوانات.
وكذلك بالنسبة للمثنَّى، حيث لم نُفرد للمثنَّى مدخلامستقِّلًاّ أو نذكره كمعلومة صرفية في المدخل المفرد إلا إذا كانت هناك ضرورة تتعلق بعدم وجود مفرد أو حدوث تغيير بنائي للكلمة، أو لا وجود لمفرد من لفظه، وقد بلغ عدد المداخل المصنفة"مثنًّى" في المعجم: ٢٤ مدخلًا.
٣ - أثبتنا جميع الحروف التي يتعدَّى بها المدخل الفعليّ إلى المفعول الأوَّل.
٤ - إذا كان المدخل فعلا متعديا بأكثر من حرف جرّ رتَّبنا الحروف ألفبائيًّا، مثل: "ضرَبَ إلى/ ضرَبَ بـ/ ضرَبَ على/ ضرَبَ عن/ ضرَبَ في"، وكما هو واضح تمَّ إثبات الفعل وما يتعدَّى
1 / 15
به من حرف جرّ آخر بعد الشرطة المائلة وتكرر ذلك في كل مرة يتعدَّى الفعل فيها بحرف وذلك لاعتبار الفعل والحرف معا وحدة معجميّة واحدة متلازمة ذات دلالة معيّنة، سواء ورد معنى مستقلّ للفعل بدون الحرف أو لم يرد.
٣ - إذا تعددت أبواب الفعل مع اختلاف المعنى، وضعنا كل باب في مدخل مستقل. أما إذا تعددت الأبواب مع اتحاد المعنى، ذُكِرت جميعها في مدخل واحد.
٤ - إذا تعدد ضبط المدخل الاسمي ذي المعنى الواحد، مثل:"مَتْحَف"، "مُتْحَف" كتبنا المدخل: "مَتْحَف/مُتْحَف"، مع البدء بالأسبق في الترتيب الألفبائي، ولم نذكر المداخل متعددة الضبط إلا إذا كانت كل أشكال الضبط المذكورة شائعة في الاستعمال.
٦ - يُعتبر الفعل المبني للمجهول مدخلًا مستقلا إذا كان ملازمًا للبناء للمجهول، مثل:"جُنَّ"، "حُمَّ"، أو شاع استعماله مبنيًّا للمجهول، مثل: "صُرِعَ".
٧ - أفردنا مداخل مستقلة لمصادر الثلاثي والصفات المشبهة؛ لعدم قياسيتهما.
٨ - أفردنا مداخل مستقلة للمشتقات القياسيّة، عند حدوث إعلال بها، تيسيرًا على مستخدم المعجم.
٩ - أفردنا مداخل مستقلة للمشتقات القياسية، في حالة اكتسابها دلالة جديدة كالمصطلحات، مثال ذلك: إفرادنا مدخل مستقل للمصدر القياسي"تفرقة"، لاكتسابه دلالة جديدة عن دلالة المصدر، وهي دلالة التركيب:"التَّفرقة العنصريَّة": بأنها: نزعة سياسيّة غير مشروعة، تفرِّق بين الأجناس على أساس اللَّون أو الجنس، وهذا المعنى مصطلح في السياسة، وكذلك إذا تحوَّلت من الوصفية إلى الاسمية واستخدمت استخدام أسماء الذوات، مثل كلمة "طالِب" فقد ورد المعنى كالتالي: ١ - اسم فاعل من طلَبَ. ٢ - تلميذ يطلب العلم في مرحلتي التعليم الثانوية والجامعيّة.
١٠ - أفردنا مداخل مستقلة لبعض المشتقات القياسية، إذا وجد لها معلومات صرفية، غير قياسية، لأنها لن تذكر في المدخل الفعليّ، مثال ذلك: "قانِت"، حيث تجمع على "قُنَّت"، بالإضافة إلى الجمع القياسي: "قانِتون".
١١ - إذا اختلفت المعلومات الصرفية للمداخل (الفعلية أو الاسمية) قمنا بتكرار المدخل مرة أخرى، مع فصل المعلومات المختلفة بعضها عن البعض، وترقيم المدخل المكرر برقم صغير أعلى شِماله، مثل: "يَمين١"، "يَمين٢"،"يَمين٣".
1 / 16
١٢ - المدخل الاسمي يكون منكرا ويفسّر بلفظ منكر، وإذا كان اللفظ ملازما للتعريف، أو مشهورا بالتعريف أثبتناه في المدخل منكَّرًا، ثم كتبناه مرَّة أخرى في خانة "المدخل في مثال" معرًّفا بأل.
١٣ - أخذنا بقرارات مجمع اللغة العربية المصري في التصحيح اللغويّ، وإثبات الكلمات والاستعمالات التي أجازها كمداخل في المعجم، أو في معلوماته المختلفة، مثال ذلك: قراره الخاص بجواز تأنيث فعلان الصفة بالتاء وجمعه جمعًا سالما، وصرفه، اعتمادًا على إحدى اللغات الفصيحة، ومن ثمَّ أثبتنا هذه الكلمات بالوجهين، مثل كلمة: "فرحان" التي كتبناها في المدخل"فَرْحانُ/ فَرْحانٌ"، وكذلك نظائرها.
(ب) المدخل في مثال:
المدخل في مثال: هو نصّ المعاجم على قيد معين لا يستخدم المدخل بالمعنى المحدد إلا من خلاله، مثل تقييد بعض الأسماء بشيء معين مثل: "يوم التغابن": يوم القيامة"، أمَّا الأفعال فلأنَّ معناها لا يتضح إلا من خلال جملة تبيِّن فاعلَ الفعل وما أو من يقع عليه الفعل، إذا كان الفعل متعديًا، بالإضافة إلى الأفعال التي لا تستعمل إلا مقيَّدة، مثال ذلك تقييد بعض الأفعال بفاعل معيَّن، مثل: "زأرَ الأسدُ".
وهناك جملة من الأمور التي راعيناها والتزمنا بها عند وضع المداخل في أمثلة:
١ - ذكرنا التراكيب التراثية ذات المدلول القرآني، مثل "تابوت العهد".
٢ - إذا كان للمدخل الفعليّ المتعدِّي بنفسه والمتعدِّي بحرف جرّ نفس المعنى كتبناه كالمثال: دأَب فلانٌ الشَّيءَ/ دأب فلانٌ على الشَّيءِ، وذلك ليذكر المعنى أمامهما مرة واحدة تجنبا للتكرار، مع الحرص على كتابة كل منهما كاملًا مع الفصل بينهما بالشرطة المائلة، فضلاعن الإفادة من اكتمال المثال بوروده مرتبا ألفبائيا في فهرس المداخل في الأمثلة، تيسيرًا على مستخدم المعجم الذي يريد أن يبحث عن استخدام معين.
٣ - وضعنا المدخل الاسمي المركَّب تحت أبرز كلمة فيه، وإذا تعدَّدت الكلمات البارزة في "المدخل في مثال" الاسمي كرَّرنا ذكره بعدد الكلمات البارزة فيه، كلٌّ في مكانه في المعجم، مع الالتزام بتوحيد المعنى.
1 / 17
(ج) الأمثلة الإضافية:
هناك جملة من الأمور التي راعيناها والتزمنا بها عند وضع الأمثلة:
١ - التزمنا عند وضع الأمثلة الإضافية أن تغطّي كافَّة السياقات المختلفة التي تقع فيها الكلمة، وهو ما يفسّر الكثرة الملحوظة في هذه الأمثلة التي تنوَّعت ما بين شواهد قرآنية، أو قرائية، أو حديثية، أو شعرية، أو مَثَلية، أو أمثلة عادية، حتَّى يتمكن المستخدم من الوقوف على جميع الاستعمالات، ولِما في ذلك من الإفادة الكاملة، وقد بلغ عدد الأمثلة الإضافية في المعجم ٤٣.٣٨٥ مثالًا، كما زادت أمثلة بعض المداخل على أكثر من ثلاثين مثالًا، كلُّها سياقات مختلفة، وجدنا أنه من الأفضل إيرادها جميعا تعميمًا للفائدة.
٢ - حرصنا على إعطاء الأولوية للأمثلة القرآنية لفصاحتها وكذلك للأمثلة الشائعة، مثل: أخذ حذره، فتح الجلسة، فتح المظاريف، فحص المريض، الاستشعار عن بعد .. إلخ.
٣ - حرصنا على تجنب الأمثلة المستهجنة أو المتكلفة، أو التي تحقر بعض المهن. كما حرصنا على اختيار الأمثلة ذات المغزى الأخلاقي أو الثقافي أو التي ترتبط بالمحافظة على البيئة والتقاليد.
٤ - حرصنا على تحديث الأمثلة التي لا تزال حية في الاستعمال، فلا يكتفى بالقول "ترجل عن الدابة" بل يقال كذلك "ترجل عن السيارة" .. إلخ.
٥ - حرصنا عند اقتباس أي نص على اختيار الأقصر والأوضح.
٦ - حرصنا في التعليق على الأمثلة على إلقاء الضوء على المثال في عبارة موجزة، مثال ذلك: تعليقنا على الأمثال بشرحها أو ببيان مضربها.
٧ - شمل الحديث الشريف ما كان من أقوال الصحابة والتابعين، كما يشمل الروايات المتعددة لأيٍّ منها، وذلك أخذا بطريقة المعجميين التي لا تفرق بين أقوال الرسول ﷺ والصحابة والتابعين، وتعتبر كل رواية من روايات الحديث حجة في ذاتها.
٨ - اقتصدنا في الاستشهاد بالشعر، وراعينا فيه الوضوح والأصالة، واقتصرنا على موضع الشاهد.
1 / 18
(د) التعبيرات السياقية والمصاحبات اللفظية والتراكيب:
الأمور التي راعيناها والتزمنا بها عند اختيار التعبيرات السياقية ووضعها:
١ - حرصنا على أن تكون مستخدمة في العصر الحديث، أو قابلة للاستخدام لما فيها من سهولة في معاني ألفاظها، أو قربها من مصاحبات أخرى مستخدمة، أو تعبيرها عن مواقف موجودة بالفعل، أو مستحدثة، مثل، صاحب السمو، قطاع عام.
٢ - وضعنا التعبير السياقي تحت أبرز كلمة فيه، وإذا تعددت الكلمات البارزة في التعبير السياقي الواحد كررنا ذكره بعدد الكلمات البارزة فيه، كل في مكانه في المعجم، وقد التزمنا بتوحيد التعليق على التعبيرات السياقية المماثلة في أماكنها المختلفة، مثال ذلك" حديث ذو شجون" الذي جاء في المداخل"حديث١"،"شَجَن"،"شُجون"، والتعليق موَّحد فيها، وهو "متشعِّب متفرِّع يستدعي بعضُه بعضًا".
٣ - وضعنا التعبير السياقي أمام أقرب معنى له.
٤ - هناك بعض التعبيرات السياقية أو التراكيب ذات الوحدات المتعددة لا يفهم معناها بفهم أجزائها، مثل: السوق السوداء، بيضة الديك، أبو تراب، .. إلخ، لذلك تمَّ تحديد المقصود منها بالتعليق عليها.
(هـ) المعاني:
١ - حرصنا على عدم الاهتمام بالمعلومات الموسوعية، وخاصة المعلومات التاريخية.
٢ - جاء شرح بعض المعاني شرحا موسوعيا ومعظمها متعلق بالكلمات الوظيفية والمصطلحات وذلك لحاجة النوعين لمزيد من الإيضاح.
٣ - أشرنا إلى نوع المشتق أو جنس الكلمة كلما كان ذلك مفيدا، مثل شرح كلمة "توّاق": صيغة مبالغة من تاق/تاق إلى: كثيرالرغبة والشوق، مع وضع نقطتين بعد بيان العلاقة الصرفية، (فاعل، مفعول، صفة مشبهة، صيغة مبالغة، .. إلخ)، وذلك إن لزم ذكر المعنى، وقد اكتفينا في شرحنا للعديد من المشتقات ببيان العلاقة الصرفية دون ذكر المعنى لوجوده في الكلمة المحال إليها، مثال ذلك شرح المدخل "أبْق" بأنه مصدر"أبَقَ" فقط دون ذكر المعنى لوجوده في الفعل.
٤ - راعينا الشمول وتوحيد التناول والشرح بالنسبة للنظائر وكلمات المجموعات المغلقة، مثل: الأبراج، وأسماء السوَر، فصول السنة، شهور السنة، .. إلخ.
٥ - لم نذكر المعاني غير الشائعة التي قد ترد لبعض مداخل المعجم.
1 / 19
٦ - حرصنا على عدم تكرار العلاقة الصرفية الواحدة مع جميع المعاني في المدخل الواحد، وإن شملت جميع المعاني، واكتفينا بإيرادها مع المعنى الأول فقط، تجنُّبًا للتكرار الذي لا داعي له.
رابعًا: طُرق التفسير التي يتَّبعها المعجم
يستخدم المعجم طرق الشرح الآتية، كلّها أو بعضها حسب ما يقتضيه الشرح:
١ - الشرح بالمرادف، مثل: الهامة: الرَّأس، وإذا تعددت المرادفات، يفصل بينها بفاصلة (،).
٢ - الشرح بالمضاد، مثل: مُرّ: عكس حُلو.
٣ - الشرح بالتعريف: وقد حرَصنا فيه على أن يكون شافيا كافيا، وأن يخلو من أي كلمة تعتمد على المدخل.
٤ - الشرح بالتعريف الظاهري: أو التمثيل الواقعي الذي يعطي مثالا أو أكثر من العالم الخارجي، فمثلا عند تفسير البياض لا يكتفى بأنه: لون الأبيض، كما تذكر المعاجم، بل يتبع ذلك بقوله: وهو لون الثلج النقي، أو ملح الطعام النقي.
الأمور التي راعيناها والتزمنا بها في لغة الشرح، وهي:
١ - البعد في لغة الشرح عن المصطلحات الفنية التي يقتصر تداولها عادة على المتخصصين، واستخدام العبارات والكلمات التي يشملها الرصيد اللغوي الوظيفي للمثقف العام.
٢ - تحري الدقة في الجمع بين المعاني المتقاربة والتمييز بين المعاني المتباينة.
٣ - الحرص على عدم الوقوع في "الدور"، فلايحال في الشرح على لفظ المدخل كأن يقال: البياض لون الأبيض.
٤ - الابتعاد عن "التسلسل"، فلا تتعدد الإحالات، فيحال إلى مدخل يعود إليه الشخص فيجد إحالة ثانية إلى مدخل ثالث، بل تكون الإحالة إلى موضع المعلومة مباشرة.
٥ - عدم استعمال ألفاظ غريبة- تحتاج إلى شرح- في الشرح.
٦ - عدم استعمال التعريفات العامة، مثل: نوع من النبات، شجر، حيوان معروف .. إلخ.
٧ - إذا كان المعنى مصطلحيًّا وضعنا في بداية المعنى اختصار العلم الذي يندرج تحته المصطلح بين قوسين هلاليين (انظر: اختصارات العلوم).
1 / 20
خامسًا: نظام الإحالة
اتبعنا نظام الإحالة من مدخل إلى آخر في حالات متعددة منها:
١ - اتبعنا نظام الإحالة عندما نجد علاقةً ما بين مدخلين مختلفين يتفقان في المعنى، مثل كونفدرالية، وتحالف.
٢ - وكذلك عند وجود أكثر من شكل للكلمة، مثل: (آزوت، وأزوت - أوكسيد، وأكسيد- موسيقى، وموسيقا)، حيث يوضع المعنى تحت المدخل الذي يرد أولا في الترتيب، ونستخدم نظام الإحالة في المدخل الثاني.
٣ - وعندما يرد المدخل تحت أكثر من جذر، وبخاصة في الكلمات الوظيفية، حيث توضع تحت حروفها كما هي، وتدرَج تحت الجذر الثلاثي الذي تحتمله، دون إثبات المعنى أو أية معلومات، مثال ذلك: (المدخل " هَلُمَّ " الوارد تحت الجذر: هـ ل م م، هـ ل مـ).
٤ - وعندما تحتمل الكلمة أكثر من جذر عربيّ صحيح، حيث تثبت المعلومات في كافة الأماكن، مع توحيد المعنى في كلٍّ، مع استخدام نظام الإحالة فيها، مثال ذلك: في المدخل: ذُرِّيَّة، الجذر: ذ ر أ، أثبتنا الإحالة على الشكل الآتي: (انظر: ذ ر ر - ذُرِّيَّة، ذ ر و- ذُرِّيَّة) "، وطبَّقنا ذلك في الجذرين: ذ ر ر، ذ ر و.
٥ - وعند وجود كلمتين أعجميتين بمعنى واحد، وفي جذر واحد، أثبتنا المعنى في كلٍّ منهما مسبوقًا بالكلمة الأخرى، مثال ذلك: شرح كلمة "قِيثار"بـ " قِيثارة، آلة طرب ذات سِتَّة أوتار"، وشرح كلمة "قيثارة"بـ" قِيثار، آلة طرب ذات سِتَّة أوتار"
٦ - وعندما يشتبه في أصل المدخل، مثل وردود المدخل "ميناء" في ترتيبه الألفبائيّ، والإحالة إلى موضعه الأصلي تحت الجذر "ون ي".
٧ - كما استخدمنا نظام الإحالة بالنسبة للكلمات المعربة والأعجمية التي قد يظن اشتمالها على بعض الأحرف الزائدة، فتوضع كلمة "استبرق" في الجذر "ب ر ق"، ويحال إلى "استبرق"، وهكذا.
سادسًا: قواعد عامة
· كتبنا الجذور بحروف منفصلة.
· الجذور الواوية اليائية كتبناها على النحو التالي: ف ت و/ ف ت ي، لعدم ترجيح المعاجم لأحد الجذرين على الآخر.
1 / 21
· أثبتنا فعل الأمر غير القياسيّ من المضعَّف بصورتيه (بفكّ التضعيف وإثباته، إن تطلَّب ذلك)، مثل"افْكُكْ/ فُكَّ"، وكذلك من المهموز، مثل"اسْأَلْ/ سَلْ"،"اؤْخُذْ/ خُذْ" وكذلك من المعتلّ، إن تعدَّدت صوره، مثل الأمر من اللفيف المفروق: وعَى "عَ/ عَهْ "، بإثبات هاء السكت أو حذفها.
· تيسيرًا على مستعمل المعجم أفردنا مداخل مستقلة للكلمات الوظيفية التي تتغيَّر صورتها حسب العدد، أو النوع، أو الإعراب، مثل"الَّذي، اللّذان، الَّذين، اللذَيْن، الَّتي، اللّتانِ، اللّتَيْن، اللاتي، الّلائي، اللَّواتي".
· إذا استُعمل الفعل لازمًا ومتعديًا ميّزنا وصف المفعول الخاص بالمتعدِّي بوضع كلمة (للمتعدي) بين قوسين هلاليين بعد ذكر وصف المفعول.
· الفعل المتعدّي بحرف جرّ لازمٌ في منهج المعجم، ولكننا نُثبت وصفَ المفعول منه في خانة المعلومات الصرفية للمدخل الفعليّ، وذلك إذا لم يُستعمل الفعل متعدِّيًا بنفسه، مثال ذلك"مُتشكَّك فيه"، وإذا تعدَّدت حروف الجرّ أثبتنا وصف المفعول من المتعدِّي بأسبق هذه الحروف في الترتيب الألفبائي، مثال ذلك" مُتَجرَّد عنه" والمدخل" تجرَّدَ عن/ تجرَّدَ لـ/ تجرَّدَ من".
· إذا كان للاسم أكثر من معنى أحدها مصدريّ، ميّزنا الجمع بوضع كلمة (لغير المصدر) بين قوسين هلاليّين بعد ذكر الجمع، إقرارًا منا بعدم جواز جمع المصدر إلا إذا أُريد به الدلالة على العدد، أو تعدُّد الأنواع.
· لم نذكر الجمع القياسيّ إلا إذا كان للكلمة أكثر من جمع، مثل:"صمام" تُجمع على "صمامات" و"أصمَّة"، أو كانت الكلمة غير عربية، مثل:" بَبَّغاء".
· أثبتنا الصفة المشبهة التي على وزن"فعلان"بصورتيها فعلانُ/ فعلانٌ، وفي خانة المؤنث: فَعْلى/ فعلانة، مثل: المدخل: عطشانُ/ عطشانٌ المؤنث: عطشى / عطشانة.
· تم النصّ على ما شاع من شواذ النسب، مثال ذلك المنسوب إلى الجمع مع عدم ردِّه إلى مفرده.
· حرصنا على نسخ الآيات القرآنية الواردة في المعجم بالرسم العثماني من أسطوانة المصحف للنشر- (شركة حرْف)، الإصدار الأول، ٢٠٠١م، وقد اعتمدنا في تحديد المثال القرآني على مصحف المدينة النبوية الذي صدر عن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، والذي كتب وضبط على ما يوافق رواية حفص عن عاصم.
1 / 22
· حرصنا على توحيد الرسم الإملائي، مثال ذلك: الكلمات المشتملة على همزة مضمومة بعدها واو مد التزمنا معها رسمًا واحدًا في جميع مواقع ورودها في المعجم، بغض النظر عن اختلاف البلاد العربية في كتابتها، مثل: رءوس، وشئون التي تكتب همزتها على واو كذلك.
سابعًا: قواعد الترتيب
اتبعنا في هذا المعجم جملة من الأسس والقواعد الخاصة بالترتيب، أهمها:
١ - ترتيب مواد المعجم ترتيبًا ألفبائيًّا حسب الجذور، وتحت كل جذر رتَّبنا مداخل الأفعال، ثم مداخل الأسماء والكلمات الوظيفية، وجاء ترتيب المداخل الفعلية وفق القواعد الآتية:
أ- الثلاثي المجرَّد (فعَل- فعُل- فعِل).
ب- الثلاثي المزيد (ألفبائيًّا) على أنها كلمات لا أوزان
ج- الرباعي المجرَّد: (مضعف الرباعي، ملحق الرباعي).
د- الرباعي المزيد: (مضعف الرباعي، ملحق الرباعي).
أما ترتيب المداخل الاسمية والكلمات الوظبفية، فقد رتبناهما معًا ترتيبًا ألفبائيًّا.
٢ - احتساب "أل" التعريف في الترتيب.
٣ - اتباع الترتيب الألفبائي التالي:
أ (مع اعتبارها رتبة واحدة بغض النظر عن طريقة كتابتها والترتيب بين أفرادها حسب الحركة: سكون- فتحة- ضمة- كسرة) - ا- ب- ت - ة- ث - ج- ح- خ - د- ذ- ر- ز- س- ش- ص- ض- ط- ظ- ع- غ- ف- ق- ك- ل - م- ن- هـ- و- ى- ي.
٤ - اعتبار الحرف المشدد بحرفين، وذكر الكلمة الأقل حروفا، أو الخالية من الضبط أولا.
٥ - ترتيب الحركات كالتالي: سكون- فتحة- ضمة- كسرة، مع ترتيب الحركات بالنسبة للكلمات المتشابهة في الحروف على النحو الآتي:-ً، -ٌ، -ٍ، -َ، -ُ، -ِ، -ّ، -ْ.
٦ - ترتيب المعلومات التي يمكن أن تتعدَّد في المدخل الواحد:
الأصل في ترتيب معظم المعلومات التي تتعدد في المعجم أن ترتب ألفبائيًّا، وقد استدعت بعض المعلومات نظاما معينا في الترتيب، وتفصيل ذلك:
· وصف الفاعل: اسم الفاعل القياسي، ثم صيغ المبالغة، ثم الصفة المشبهة.
· وصف المفعول: اسم المفعول، ثم الصفة الثابتة للمفعول.
1 / 23
· الجموع: السالمة أولا، وبالنسبة لجموع أوزان "فَعْلة"،"فِعْلة"،"فُعْلة"، فقد رتبناها حسب الأشهر والأفصح، وقد اعتمدنا في إثبات هذه الجموع على قرار محمع اللغة المصري.
· المدخل في مثال (للأفعال): ترتيب الأفعال في المدخل الواحد بحسب التعدِّي واللزوم، كالتالي: البدء باللازم- فالمتعدِّي- فالمتعدِّي بحرف جرّ، مع ترتيب حروف الجرّ التي يتعدَّى بها الفعل إلى مفعوله الأوَّل ألفبائيًّا، إذا تعدَّدت.
ملحوظة: في منهج المعجم، لا يتم اعتبار حروف الجر الداخلة على المفعول الثاني، فلا ينظر إلا إلى المفعول الأوَّل.
· المدخل في مثال (للأسماء): ترتيب الأسماء في المدخل الواحد بحسب التعريف والتنكير، كالتالي: البدء بالنكرة، ثم المعرف بأل، ثم المعرَّف بالإضافة.
· المعنى والشرح:
وضعنا أولويات لتقديم بعض المعاني على بعض، في المدخل الواحد، وذلك وفق الأسس الآتية:
أ- البدء بالمعنى الأعمّ قبل الأخصّ.
ب- البدء بالمعاني الأشهر في الاستخدام، وكان اعتمادنا في ذلك على تلك المادة المَسحيَّة الهائلة التي تم تجميعها من آلاف النصوص والكتابات المختلفة، التي وصلت إلى حوالي مائة مليون كلمة ومثال- في سابقةٍ لم تُطرَق في العالم العربي بعدُ- حيث تمّ الوصول إلى أشهر الاستعمالات من خلال حساب معدلات التكرار، بطرق آلية، مُفيدين بذلك من الأنظمة والبرامج الحاسوبية التي أعددناها خِصَّيصَى لهذا الأمر.
ج- تقديم المعاني اللغوية على المعاني المصطلحيّة.
· الأمثلة الإضافية: رتبناها حسب درجة الفصاحة، من الأقلّ فالأعلى فصاحةً، فقد بدأنا بالمثال العادي، يليه المَثَل أو الحكمة، ثم شطر الشعر، ثم البيت الشعريّ، ثم الحديث الشريف، ثم القراءة القرآنية، وأخيرًا الآيات القرآنية.
· التعبيرات السياقية: رتَّبناها ألفبائيًّا.
ثامنًا: إرشادات الاستخدام
يتكون المعجم من قسمين على النحو التالي:
1 / 24
١ - متن المعجم:
يقدِّم هذا القسم المعلومات الآتية بالترتيب:
الجذر بحروف منفصلة (مرتَّب ألفبائيا)، المدخل، النوع (لما عدا الأفعال)، المعلومات الصرفية (انظر: المعلومات المقدَّمة في المعجم)، المدخل في مثال (وهو خاصّ بجميع الأفعال وبعض الأسماء والكلمات الوظيفية)، معناه أو معانيه، الأمثلة الإضافية، التعليق عليها (إن لزم ذلك)، التعبيرات السياقية (إن وجدت)، والتعليق عليها (إن لزم ذلك).
٢ - قسم الفهارس:
ويُعدُّ بمثابة المفاتيح التي تساعد الباحث على الوصول إلى طِلبته، وهو ما خلت منه معظم الأعمال السابقة.
وقد ضمَّت فهارسنا (*) أربعة أنواع هي:
١ - فهرس "المداخل في الأمثلة": يضم المداخل التي أوردناها في أمثلة مرتبة ألفبائيا وذلك لاعتبارها وحدة معجمية ذات معنى خاص، وهي أعمّ من الأمثلة الإضافية.
٢ - فهرس "المعلومات الصرفية للأسماء": يضم المعلومات الصرفية التي وردت في مداخل الأسماء، مرتبة ألفبائيا.
٣ - فهرس "التعبيرات السياقية": يضم التعبيرات السياقية الواردة في المعجم مرتبة ألفبائيا.
٤ - فهرس "المصطلحات": ويعرض العلوم مرتبة ألفبائيا، ويندرج تحتها المداخل ألفبائيا أيضا.
_________
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: وهذه النسخة الإلكترونية بلا فهارس، لسهولة الوصول بالبحث لكل مطلوب، إن شاء الله تعالى
1 / 25