Conquest of Mecca in Light of the Purified Sunnah

Abd al-Rahman ibn Wahf al-Qahtani d. 1422 AH
90

Conquest of Mecca in Light of the Purified Sunnah

غزوة فتح مكة في ضوء السنة المطهرة

अन्वेषक

د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني

प्रकाशक

مطبعة سفير

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

قال أبو بكر: فأين تريد يا رسول الله؟ قال: قريشًا، وأخفِ ذلك يا أبا بكر. وأمر رسول الله ﷺ الناس بالجهاز، وأخفى عنهم الوجه الذي يريده. واستمع المسلمون لأمر القيادة العليا، فمضوا يعبئون قواهم ويستعدون للسير مع الرسول ﷺ (١)، ولما كان الرسول ﵊ قد كتم النبأ، فقد ظن بعض أصحابه أنه كان يُخطّط لغزو الروم، ومنهم من اعتقد أنه يُخطط لهوازن وثقيف وهكذا. وفي تكتمه ذلك أرسل ﵊ لسكان البادية ومن دخل في الإسلام من حوله بالقول: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحضر رمضان بالمدينة، وقد لاقت دعوته قبولًا واستجابة. وقد عقد الرسول ﵊ مجلسًا مع خاصة أصحابه، فأشار عليه أبو بكر بما كان يرغب فيه من التأني، في حين كان عمر بن الخطاب يرى ضرورة المضي بقرار فتح مكة؛ لأنه لا وسيلة لضم القبائل

(١) قال ابن هشام في السيرة، ٤/ ٥٦ - ٥٧: وأمر رسول الله ﷺ بالجهاز، وأمر أهله أن يجهّزوه، فدخل أبو بكر على ابنته عائشة ﵂ وهي تحرك بعض جهاز رسول الله ﷺ، فقال: أي بنيّة أأمركم رسول الله ﷺ أن تجهّزوه؟ قالت: نعم، فتجهّز. قال: فأين ترينه يريد؟ قالت: لا، والله ما أدري. ثم إن رسول الله ﷺ أعلم الناس أنه سائر إلى مكة، وأمرهم بالجد والتهيؤ وقال: «اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها في بلادها» فتجهز الناس. انظر: زاد المعاد، ٣/ ٣٩٨، والفصول في سيرة الرسول ﷺ، ص١٧٥، وحديث: «اللهم خذ العيون» صححه محقق سيرة ابن هشام، وانظر أيضًا: أحمد السايح، معارك حاسمة في حياة المسلمين ص٨٩.

1 / 102