ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ﴾ (١).
١٦ - يبدأ الداعي بنفسه إذا دعا لغيره:
عن أُبيّ بن كعب ﵁ أن رسول اللَّه ﷺ كان إذا ذكر أحدًا فدعا له بدأ بنفسه (٢). وثبت أنه ﷺ لم يبدأ بنفسه، كدعائه لأنس، وابن عباس، وأمِّ إسماعيل ﵃ (٣).
١٧ - لا يعتدي في الدعاء:
عن ابن سعد بن أبي وقاص ﵁ قال: سمعني أبي وأنا أقول: اللَّهم إني أسألك الجنة ونعيمها، وبهجتها، وكذا وكذا، وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها، وكذا وكذا، فقال: يا بني: إني سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «سيكون قوم يعتدون في الدعاء»، فإياك أن تكون منهم، إن أُعطيت الجنة أُعطيتها وما فيها، وإن أُعذت من النار أُعذت منها وما فيها من الشر (٤).
(١) سورة إبراهيم، الآية: ٣٧.
(٢) أخرجه الترمذي، ٥/ ٤٦٣، برقم ٢٩٣٤، وقال: <حديث حسن غريب صحيح>، وحسنه الشيخ عبد القادر الأرناؤوط في تخريجه لجامع الأصول، ٤/ ١٧٥.
(٣) انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، ١٥/ ١٤٤، وفتح الباري، ١/ ٢١٨، وتحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي، ٩/ ٣٢٨.
(٤) أبو داود، ٢/ ٧٧، برقم ١٤٨٠، وانظر: صحيح الجامع، ٣/ ٢١٨، برقم ٣٥٦٥، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود، ١/ ٢٧٧.