167

Concise Comments on the Text of Al-Aqidah Al-Tahawiyyah

التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

प्रकाशक

دار العاصمة للنشر والتوزيع

शैलियों

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ بالمسلمين وبالدعوة، وتسلط الكفار على المسلمين. المرحلة الثانية: لما هاجر النبي ﷺ إلى المدينة وقامت دولة الإسلام، أُذن له بالقتال ولم يؤمر (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير*الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرًا) [الحج: ٣٩، ٤٠] فأذن لهم بدون أمر، فكانت هذه تهيئة لهم، فالأمور الشاقة يشرعها الله شيئًا فشيئًا؛ من أجل التسهيل على النفوس. المرحلة الثالثة: أُمر بقتال من قاتل، والكف عمن لم يقاتل (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين) [البقرة: ١٩٠] وهذا يسمى قتال الدفع. المرحلة الرابعة: لما قوي المسلمون، وكانت لهم شوكة، وللإسلام دولة، أُمروا بالقتال مطلقًا (فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد) [التوبة: ٥]، (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله) [الأنفال: ٣٩] . فأمر الله بالقتال مطلقًا، فلما صاروا متهيئين ولهم قوة وعندهم استعداد، فشرع رسول الله ﷺ في الغزو، غزوة بدر وأحد

1 / 189