التعليق على الرحيق المختوم
التعليق على الرحيق المختوم
प्रकाशक
دار التدمرية
संस्करण संख्या
الأولى (للتدمرية)
प्रकाशन वर्ष
١٤٣٨ هـ - ٢٠١٧ م
प्रकाशक स्थान
السعودية
शैलियों
ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ قال: (بلى، والذي نفسي بيده، إنكم على الحق وإن متم وإن حييتم)، قال: قلت: ففيم الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لنخرجن، فأخرجناه في صفين، حمزة في أحدهما، وأنا في الآخر، له كديد ككديد الطحين، حتى دخلنا المسجد، قال: فنظرت إلي قريش وإلى حمزة، فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها، فسماني رسول الله-ﷺ (الفاروق) يومئذ.
التعليق: قصة إسلام عمر بن الخطاب-﵁ ضعيفة، ومتنها منكر بالرغم من شهرتها.
قال الألباني ﵀ (^١): (منكر: أخرجه أبو نعيم في (الحلية) (١/ ٤٠) من طريق إسحاق بن عبد الله، عن أبان بن صالح، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: سألت عمر ﵁: لأي شيء سميت (الفاروق)؟ (^٢) قال:
أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام ثم شرح الله صدري للإسلام فقلت: الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى، فما في الأرض نسمة هي أحب إلي من نسمة رسول الله ﷺ، قلت: أين رسول الله ﷺ؟ قالت أختي: هو في دار الأرقم بن [أبي] (^٣) الأرقم عند الصفا، فأتيت الدار وحمزة في أصحابه جلوس في الدار ورسول الله ﷺ في البيت فضربت الباب فاستجمع القوم، فقال لهم حمزة ما لكم؟ قالوا: عمر بن الخطاب، قال: فخرج رسول الله ﷺ فأخذ بمجامع ثيابه ثم نتره نترة فما تمالك أن وقع على ركبتيه، فقال:
(ما أنت بمنته يا عمر؟) قال: قلت: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنك محمدًا عبده ورسوله. قال: فكبر أهل الدار
(^١) السلسلة الضعيفة للألباني (١٤/ ٧٤) حديث رقم (٦٥٣١). (^٢) أما حديث: (إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه، وهو الفاروق، فرق به بين الحق والباطل). ضعفه الألباني، لكن الشطر الأول من الحديث صحيح مخرج في "المشكاة" (٦٠٤٢). انظر: الضعيفة حديث رقم (٣٠٦٣). (^٣) مابين المعقوفتين ليست في أصل الشيخ ﵀، تبعًا لـ "الحلية".
1 / 133