Commentary on the Interpretation of Al-Qurtubi - Abdul Karim Al-Khudair

Abdul Karim Al-Khudair d. Unknown
136

Commentary on the Interpretation of Al-Qurtubi - Abdul Karim Al-Khudair

التعليق على تفسير القرطبي - عبد الكريم الخضير

शैलियों

الثالثة عشرة: قوله تعالى: ﴿وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم﴾ [(١٥) سورة النور] مبالغة وإلزام وتأكيد والضمير في ﴿وَتَحْسَبُونَهُ﴾ [(١٥) سورة النور] عائد على الحديث، والخوض فيه والإذاعة له، و﴿هَيِّنًا﴾ أي: شيئًا يسيرًا، لا يلحقكم فيه إثم ﴿وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ﴾ في الوزر ﴿عظيم﴾، وهذا مثل قوله ﵇ في حديث القبرين: «إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير» أي بالنسبة إليكم. الرابعة عشرة: قوله تعالى: ﴿وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ * يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [(١٨) سورة النور]. عتاب لجميع المؤمنين، أي كان ينبغي عليكم أن تنكروه، ولا يتعاطاه بعضكم من بعض على جهة الحكاية والنقل، وأن تنزهوا الله تعالى عن أن يقع هذا من زوج نبيه ﵊، وأن تحكموا على هذه المقالة بأنها بهتان، وحقيقة البهتان أن يقال في الإنسان ما ليس فيه، والغيبة أن يقال في الإنسان ما فيه، وهذا المعنى قد جاء في صحيح الحديث عن النبي ﷺ. لما حذر النبي ﵊ عن الغيبة، قيل له ﵊: أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: «إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته» فالبهتان -نسأل الله السلامة والعافية- أعظم مع أن الغيبة محرمة. ثم وعظهم تعالى في العودة إلى مثل هذه الحالة و﴿أن﴾ مفعول من أجله بتقدير: كراهية أن أو خشية أن ونحوه. الخامسة عشرة: قوله تعالى: ﴿إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [(١٧) سورة النور] توقيف وتوكيد كما تقول: ينبغي لك أن تفعل كذا وكذا إن كنت رجلًا. يعني من باب الإغراء.

6 / 19