Collection of Fatwas and Various Articles - Ibn Baz

इब्न बाज़ d. 1420 AH
89

Collection of Fatwas and Various Articles - Ibn Baz

مجموع فتاوى ومقالات متنوعة - ابن باز

प्रकाशक

رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية

शैलियों

بيان الأدلة على كفر من طعن في القرآن أو في الرسول ﵊ إذا علم ما تقدم، فإن الواجب الإسلامي والنصيحة لله ولعباده، كل ذلك، يوجب علينا بيان حكم الإسلام فيمن طعن في القرآن بأنه متناقض، أو مشتمل على بعض الخرافات، وفيمن طعن في الرسول ﷺ بأي نوع من أنواع الطعن غيرة لله سبحانه، وغضبا له ﷿ وانتصارا لكتابه العزيز، ولرسوله الكريم، وأداء لبعض حقه علينا، سواء كان ما ذكر عن أي شخص واقعا أم كان غير واقع، وسواء أعلن إنكاره له، أو التوبة منه، أم لم يعلن ذلك، إذ المقصود بيان حكم الله فيمن أقدم على شيء مما ذكرنا من التنقص لكتاب الله، أو لرسوله ﷺ. فنقول: قد دل كتاب الله ﷿ وسنة رسوله ﵊ وإجماع الأمة على أن كتاب الله، سبحانه محكم غاية الإحكام، وعلى أنه كله كلام الله ﷿ ومنزل من عنده، وليس فيه شيء من الخرافات والكذب، كما دلت الأدلة المذكورة على وجوب تعزير الرسول ﷺ وتوقيره، ونصرته، ودلت أيضا على أن الطعن في كتاب الله أو في جناب الرسول ﷺ كفر أكبر، وردة عن الإسلام، وإليك - أيها القارئ الكريم - بيان ذلك: قال الله تعالى في سورة يونس ﴿الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ﴾ (١) وقال في أول سورة هود: ﴿الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ﴾ (٢) وقال ﷿ في أول سورة لقمان: ﴿الم﴾ (٣) ﴿تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ﴾ (٤) وذكر علماء التفسير ﵏ في تفسير هذه الآيات، أن معنى ذلك أنه متقن الألفاظ والمعاني، مشتمل على الأحكام العادلة،

(١) سورة يونس الآية ١ (٢) سورة هود الآية ١ (٣) سورة لقمان الآية ١ (٤) سورة لقمان الآية ٢

1 / 88