30

Clarifying the Objectives of Al-Aqidah Al-Waasitiyyah

توضيح مقاصد العقيدة الواسطية

प्रकाशक

دار التدمرية

संस्करण संख्या

الثالثة

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٢ هـ

शैलियों

فالرسل جاءوا في صفات الله بإثبات مفصَّل، وبنفي مُجمَل، ولكن قد يأتي الإثبات مجملًا، كما قد يأتي النفي مفصَّلًا، لكن القاعدة الغالبة هي: التفصيل في الإثبات، والإجمال في النفي. وسيأتي لهذا المعنى مزيد إيضاح عندما نصل إلى شواهد النفي (١)، فيحصل تطبيق هذه القاعدة، وإيضاحها. وهذا النفي الذي يوصف الله به هو: النفي المتضمن لإثبات كمال، فكلُّ نفي ورد في صفاته سبحانه؛ فإنه متضمن لإثبات كمال ضدِّه. أما النفي المحض الذي لا يتضمن ثبوت كمال؛ فهذا لم يصف الله به نفسه؛ لأن النفي الذي لا يتضمن ثبوت كمال لا يكون مدحا، ولا كمالا. وإذا كان هذا ما جاءت به الرسل فلا عدول لأهل السُنة والجماعة عمّا جاء به المرسلون صلوات الله وسلامه عليهم، بل هم مقتفون لآثار الرسل لا سيما خاتمهم الذي له على أمته من واجب الإيمان، والمحبة، والإتباع ما ليس لغيره ﷺ. يقول الشيخ: "فلا عدول لأهل السنة عما جاءت به المرسلون" أهل السنة الفرقة الناجية المنصورة، لا محيد لهم، ولا عدول لهم عن طريق المرسلين. قال ﷾ لنبيه بعدما ذكر الأنبياء والمرسلين إجمالا وتفصيلا قال: ﴿أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ﴾ [(٩٠) سورة الأنعام] فالصحابة والتابعون ماضون على سبيل الرسول ﷺ ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ﴾ [(١٠٨) سورة يوسف]، وسبيل الرسول ﷺ هو سبيل المؤمنين ﴿وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا﴾ [(١١٥) سورة النساء].

(١) [ص ٩٧].

1 / 40