177

Clarifying the Objectives of Al-Aqidah Al-Waasitiyyah

توضيح مقاصد العقيدة الواسطية

प्रकाशक

دار التدمرية

संस्करण

الثالثة

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٢ هـ

शैलियों

الأمم أمته (١)، فهو أفضل النبيين والمرسلين (٢)، وأمته خير الأمم (٣)، كل هذا مما صحت به الأحاديث عن النبي ﷺ، وهذه أيضا من خصائصه ﷺ، وفضائله التي يظهر الله بها فضله على رؤوس الأشهاد ﴿وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴾ [(٤) سورة الشرح]، ويَدخل بعده وأمته مَن شاء ﷾.
ثم يقول الشيخ: إن للرسول ﷺ ثلاث شفاعات:
الشفاعة الأولى: وهي الشفاعة في أهل الموقف، أن يُقضى بينهم، وتسمى: الشفاعة الكبرى، وهي: المقام المحمود الذي امتن الله به عليه في قوله: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا﴾ [(٧٩) سورة الإسراء] وفي الحديث عن النبي ﷺ:" من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة " (٤).
وهذه الشفاعة خاصة به، وهي الشفاعة التي يتدافعها الأنبياء أولو العزم، كما ثبت عن النبي ﷺ في حديث الشفاعة الطويل المتواتر، حين يأتي الناس لآدم، ويطلبون منه أن يشفع لهم عند الله، ثم نوح ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى ﵈ إلى أن ينتهي الناس إلى النبي ﷺ، فيقول: " أنا لها، فأستأذن على ربي فيؤذن لي، ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني الآن، فأحمده بتلك المحامد، وأخر له ساجدا، فيقول: يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك، وسل تعط، واشفع تشفع .. " (٥).

(١) [رواه مسلم (٨٥٥) من حديث أبي هريرة ﵁].
(٢) [البخاري (٤٧١٢)، ومسلم (١٩٤) من حديث أبي هريرة ﵁].
(٣) [انظر: تفسير ابن كثير عند قوله تعالى ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ للنَاسِ﴾ [(١١٠) سورة آل عمران].
(٤) [رواه البخاري (٦١٤) من حديث جابر بن عبد الله ﵄].
(٥) [رواه البخاري (٧٥١٠) ومسلم (١٩٣) من حديث أنس ﵁، وانظر: قطف الأزهار المتناثرة ص ٣٠٣ رقم (١١٢)].

1 / 187